آثار المشاكل الزوجية على الأولاد

By

يكبر وينمو الأطفال بطريقة صحية ومثالية في جو عائلي مليء بالحب والعاطفة والحنان ووسط أبوين محبين يؤمنان لهم الراحة والاستقرار والأمان الذين يحتاجون اليهم.

فيعتبر المنزل المؤسسة الاجتماعية الأولى بالنسبة للطفل وهو أساس بناء شخصية مستقرة وعلاقة سليمة بالمجتمع والأفراد. لكن يوجد الكثير من الأسر التي تعاني من مشاكل زوجية كبيرة بين الأم والأب تؤدي الى الشجار والصراخ وفي النهاية الى الانفصال ان لم تحل هذه المشاكل، مما يؤثر سلبا على حياة الطفل وعلى نفسيته وبناء شخصيته.

تعرفوا معنا على أبرز الآثار والسلبيات التي تؤدي اليها الخلافات الزوجية على الطفل:

تراجع المستوى الدراسي: يؤدي الخلاف بين الوالدين الى تدني معدل الطفل الدراسي والى تراجع في سلوكه وأخلاقه مما يؤدي الى أن يصبح عدواني مع زملائه ومعلميه وأقربائه.

الانطواء والعزلة: ان التوتر بين الأهل يؤثر سلبا على نفسية الطفل وخصوصا اذا كان في أعوامه الأولى. وتبدأ بالظهور عليه علامات التوتر والضغط النفسي من خلال الانطواء على ذاته والابتعاد عن الاختلاط مع اقرانه والعزلة الاجتماعية، ومص أصابعه وقضم الأظافر، ويعاني أيضا من نوبات هلع، ويعاني من الخجل، وقد تؤدي هذه الخلافات الى ظهور مشاكل في النطق لدى الطفل.

أعراض جسدية: في هذه الحالة يميل الطفل الى كبت المشاعر بداخله ولا يتكلم عن ما يضايقه وهذه الظاهرة تؤدي الى ظهور عدد من الأعراض الجسدية الواضحة، والتي تنجم من جراء العوامل النفسية، مثل ألم في مناطق مختلفة في الجسد والتبول اللاإرادي وغيرها.

الخوف من انفصال الأهل: في هذه الحالة تتولد لدى الطفل حالة صعبة جدا وهي خوفه من أن ينفصل والديه ويبقى وحيد من دون أهل، كما يعيش في مرحلة أنه يجد نفسه المشكلة بنفسها ويعتبر نفسه سبب الخلافات بين أمه ووالده، وذلك في فترة العمر الصغير. أما خلال فترة عمر أكبر وخصوصا خلال المراهقة، يميل الى الانضمام الى الأصدقاء السيئين ويفتعل المشاكل ومن الممكن أن يبدأ بتعاطي المخدرات ويميل الى الهرب من المنزل.

عدم التمكن من تكوين أسرة: ان الأولاد الذين يعيشون في عائلة مضطربة ومليئة بالمشاكل طوال مرحلة الصغر يميلون الى عدم التمكن من تكوين أسرتهم الخاصة عندما يكبرون وفي حال تزوجوا.

شاركونا رأيكم

هل أحببت المقال أو لديك تعليق؟

الأخبار الرائجة