آثار المشاكل الزوجية على طفلك

By

تعاني جميع الأسر ، بين الحين والآخر ، من مشاكل ومشاحنات بين الزوجين ، فلا بد من وجود خلاف وجدال في جميع أنواع العلاقات الزوجية . تحدث هذه الخلافات بين الطرفين نتيجة اختلاف الرأي والنظر ووجود مشاكل معينة.

من الطبيعي أن يفقد أحد الزوجين أعصابه ويصرخ في وجه شريكه، حتى لو كان لسبب سخيف ، لكن من الصعب إخفاء هذه المشاحنات عن الأطفال . عادة ما يلتقط الأطفال هذه الخلافات حتى لو لا تحدث على مرأى منهم ، وحيث تؤثر سلبيًا عليهم ، وقد يمتد هذا التأثير على حياة الطفل المستقبلية.

على كل زوجين أن يكونا على يقين ، أن بعد أن يصبح لديهما أطفال يجب أن يكونا حريصان ويتمالكا أعصابهما ولا يتشاجرا أمامهم.

لذلك ، نقدم لك آثار المشاكل الزوجية على طفلك :

نوبات التوتر والقلق

يعتقد البالغون أن الطفل لا يصاب بالتوتر والضغط النفسي ، لكن العكس. عندما ينشأ الطفل في بيئة جدلية و بالمشاكل بين الأبوين ، فمن الممكن أن يصاب بحالة من الاضطراب العاطفي والنفسي ، وحيث تبدأ الكثير من الأسئلة بالتلاعب بعقله ، حول إذا ما كان والداه يحبّانه أو اذ انه هو سبب هذه المشاكل أو له أي يد بذلك كما انه يتساءل عن مصير علاقة أهله.

تختلف أعراض الاضطراب العاطفي لدى الأطفال، فالبعض يلجأ الى إيذاء نفسه ، والآخر يتحول لشخصية عنيفة ، بينما يُظهر البعض علامات القلق المفرط ، كقلة الانتباه أو الإصابة بنوبات الغضب وغيرها.

تأخر الأداء المدرسي

يسبب التوتر العاطفي الذي يصاب به الطفل ، نتيجة المشاكل بين والديه ، بجعله مشتت الانتباه ، وذلك نتيجة تفكيره في تبعيات المشاكل المستمرة في المنزل . كما تظهر الدراسات الحديثة التي أجريت على العديد من الأطفال ، الذي يعاني أهلهم من المشاكل الدائمة ، انخفاض في درجات اختبارات القراءة والرياضيات ، وارتفاع نسبة المشاكل التأديبية، بالإضافة الى مشاكل بالادراك مثل انخفاض مهارات حل المشاكل وتباطؤ الوظائف الادراكية.

مشاكل نفسية

عندما يوجد نزاعات شائعة في المنزل بين الأهل ، فكثيرا ما يصاب الطفل بالمشاكل النفسية.  المعارك الكلامية المستمرة بين الاب والام ، التي تصل إلى الازدراء والتحقير ، تضع الطفل في خطر متزايد للإصابة بالمشاكل النفسية والاجتماعية ، بما في ذلك الاكتئاب والقلق والعدوان وصعوبة الاندماج مع أقرانه وانخفاض تقدير الذات …

الآثار السلبية على الصحة العقلية

عندما يرى الطفل أن والداه يتشاجران بشكل مستمر ، سوف يتسبب هذا الأمر له بأضرار بالغة على صحته النفسية ، وذلك على المدى البعيد. يوجد مجموعة من الإضرابات العقلية التي تظهر على الطفل بسبب المشاكل الزوجية الدائمة ، ومن بين هذه المشاكل العقلية الصحية الشائعة: التوتر، القلق والاكتئاب، الخوف ، الشعور بالذنب ، عدم الثقة بالنفس ، صعوبة التركيز وتأخر التحصيل الأكاديمي ، الذي يؤدي الى تأخير ملحوظ في المدرسة والمعدل الدراسي.

تأثيرات دائمة

ان كانت تبدو المشاكل العائلية صغيرة ، لكن آثارها على الطفل يمكن أن تكون طويلة الأمد . وفقًا لدراسة حديثة نشرت في مجلة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للمراهقين و للأطفال ، فالأطفال الذين ينشؤون في بيئة وسط مشاكل الأهل المتكررة ، فمن المحتمل أن يتأثروا في مرحلة البلوغ . يكون هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للاكتئاب والأمراض النفسية العديدة ، خطر تعاطي المخدرات والكحول، القيام بالسلوكيات المسيئة للمجتمع ، بالإضافة الى مخاطر الفشل بالعلاقات الشخصية والحياة المهنية ، لبعد تخطي سن المراهقة.

شاركونا رأيكم

هل أحببت المقال أو لديك تعليق؟

الأخبار الرائجة