أشهُر الحمل من أبرز المراحل التي تعيشها المرأة، كيف لا وهي تتحضر للأمومة وتنتظر بفارغ الصبر أن تستقبل مولودها.
فكل حركة يقوم بها جنينها داخل أحشائها تسعدها وتجعلها تطمئن أن مولودها بخير، وتكون حركة الجنين على أوجها من الشهر الخامس لتقلّ تدريجيا إعتبارا من الأسابيع الأخيرة من الحمل.
ولكن الكثيرات من الحوامل تلاحظن أن حركة الجنين تراجعت ما بين الشهر السابع والثامن ما يجعلهن يسارعن إلى زيارة الطبيب للتأكد من أن كل شيء يجري على ما يرام.
وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إضعاف قدرة الجنين على التحرك، وتكمن أبرزها في ضيق المساحة نسبة إلى حجم الجنين الذي تزداد خاصة في الشهر الأخير من الحمل.
كما ومن المرجح أن يكون المولود في وضعية معاكسة لوالدته أي أنه ينظر إلى ظهرها، ما يجعل حركته قليلة جدا.
ولكن هذه الأسباب لا تكفي فقط، بل في بعض الأحيان يحصل ضعف في توفير الغذاء اللازم للجنين، وهذا ما يؤدي إلى ولادة سريعة لأن الأوكيسجين الذي يتزود به الجنين يتوفر بالدرجة الأولى من خلال الحبل السري الذي يوفر للجنين كل ما يحتاجه من غذاء وأوكسيجين.
وأضف إلى ذلك، أن الكثير من الحوامل يتابعن الذهاب إلى عملهن بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى شعورهن بالتعب والإرهاق بنسبة كبيرة الأمر الذي يجعلهن غير قادرين على الشعور بشكل كبير بحركة الجنين.
ولكي تطمئنين على صحة مولودك ننصحك بزيارة الطبيب بشكل دوري خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، والقيام الفحوصات اللازمة وتتمثل أهمها بإجراء تخطيط لقلب الجنين ما يطمئن الأم أكثر وأكثر.