الصداقة أسمى علاقة يمكن أن يكونها الشخص وتبقى معه طيلة سنوات حياته، فالذكرى الطيبة هي التي تبقى وتجمع بين الأصدقاء الحقيقين الذين يساندون بعضهم البعض في شتى الأوقات والمواقف.
يختلف مفهوم الصداقة من شخص الى آخر، ذلك لأن هناك العديد من الاشخاص يستغلون الصداقات من أجل مصالحهم الخاصة. هذه الفئة يطلق عليها عبارة “الأصدقاء الانانيين”.
فالصديق الأناني هو الشخص الذي يتقرب من محيطه فقط من أجل تأمين مصالحه الخاصة، فيأخذ منهم ولا يعطيهم في المقابل. وعلى الرغم من أنه يصعب إكتشاف الصديق الأناني لأنه في بداية الأمر يظهر كامل إهتمامه بالشخص المقابل له، فيكثر الاسئلة مثلا من أجل الإطمئنان عليه وما أن تبادرهم بالسؤال عن انفسهم حتى يحولون كامل الحديث لمصلحتهم وعنهم فقط.
ومعرفة الصديق الأناني تحتاج الى وقت لأن المواقف هي التي تؤثر على سير العلاقات وتكشف نية وشخصية الاشخاص والاصدقاء. ولكن على الرغم من إكتشافك لهذا الصديق أنه أناني لا يمكنك أن تقطع كل قنوات الإتصال به بل على العكس هناك الكثير من الامور التي تجعلك تكمل في هذه الصداقة.
فالإستمتاع برفقة الصديق تأتي في مقدمة الاسباب التي تدفعك لمصادقة هذا الشخص على الرغم من أنه أناني، هذا ولديك فكرة شبه مؤكدة أنه سيتغير يوما ما وسيتخلى عن أنانيته لذلك تسعى لتكون بجانبه بهدف تغييره. ومن المرجح أن يكون هذا الصديق الاناني هو الصديق الوحيد المقرب منك الذي يشاركك بكافة تفاصيل حياتك والأنشطة التي تقوم بها.
والأهم ما في الأمر أنك تتعامل بحكمة معه، أي تنظر الى الأمور من كافة جوانبها قبل أن تعطي رأيك، لأن التعامل الفذ مع الصديق الأناني سيؤثر على مجمل صداقاتك، لذلك إبتعد عن توجيه اللوم له بل على العكس اطلب منه أن يستمع اليك وتناقشا بالامور وعندها ستكتشف أنه صديق أناني وليس شخصية أنانية.
