من قد يفكر بأن يتزوج للحصول على الطلاق لاحقاً؟ على الرغم من أنّ الأزواج لا يأخذون الطلاق بعين الإعتبار، إلا أنّ نسبته ترتفع بشكل كبير مؤخراً.
يمكن تجنّب الإنفصال بين الشريكين بطرق عدة، فأحياناً يبدأ السلوك الخاطئ بكذبة قد تُدمّر الزواج بسرعة. ما هي الأكاذيب التي يجب تجنبها لأنها تعرّض العلاقة الزوجية للخطر؟
هناك الكثير من الأزواج الذين يبررون الطلاق على أنه يسعدهم أكثر وأنّ علاقتهم الزوجية لم تعد تشعرهم بالسعادة. ولكن كل الزيجات ترى التعاسة، وكل الزيجات تشهد صراعاً، ومعظ الزيجات تجد صعوبة في الإستمرار. إلا أنه يمكن للشريكين أن يكونا سعيدين إن حاولوا إسعاد بعضهما البعض والتركيز على الأشياء الجميلة التي جذبتهم إلى بعضهم.
للأسف، كلما يشعر الشريك أنه بحاجة أكثر إلى الحب، كلما سبّب له هذا الأمر أذًى، خصوصاً إن كان يظن أنّه من وظيفة شريكه إبقائه سعيداً كل العمر، هذه من أكثر الأمور الكاذبة التي قد تُدمّر زواجاً. فالأكاذيب التي نقولها لأنفسنا بسبب الخجل إو إخفاء الخيانات تجعل من الصعب إعادة بناء الثقة في العلاقة.
“الأطفال سيكونون على ما يرام”، جملة نخدع بها أنفسنا دائماً فإذا كان لديك أطفال في أي عمر، فمن الطبيعي أن يتأثروا سلباً بطرق أكبر مما تتخيل لأن للطلاق عواقب مدمرة عاطفياً. أما فكرة أنّ إيجاد شريك جديد والبدء من جديد ستكون سهلة هي خاطئة تماماً، فعندما تواجه الكثير من الصعوبات والإحباطات في زواجك، قد يبدو أسهل الإنسحاب، ولكن في الحقيقي أنتَ ستأخذ معك كل الآلام والمشاكل من هذا الزواج إلى علاقة جديدة.
يتطلب الزواج أن يعرف الشخصين نفسهما بشكل كافٍ قبل أن يعرفا بعضهما الآخر، فقد أثبت الخبراء عبر نظريات وعلاجات المختلفة أنّ البشر جيدين في الوقوع في الحب مع أناس يؤذونهم، وليس بالضروري عن سابق تصميم وإصرار. وبالتالي، فنحن نبحث دائماً عن شخص يقوم بمساعدتنا لنسيان الآلام السابقة إلا أنّ هذا الأمر غير ممكن واقعياً، ويجب تقبّل الموضوع لأن النسيان غير موجود في قاموس العقول البشرية.
أكبر كذبة في التاريخ أنّ الزواج سيكون أمراً سهلاً، صحيح أنّ العمل على إنجاح العلاقة قد يكون مُجدياً في بعض الأوقات، ولكن الأهم فهمه أنّه ليس عقداً قانونياً فقط، بل هو علاقة وعهد لتمضية حياة مع شخص آخر ويتطلب الكثير من الجهد والمشاعر والتضحية خصوصاً عند إنجاب الأطفال لأنهم يحتاجون إلى اهتمام وأمان.
إجعل نفسك قادراً على تقديم الحب دون إلقاء اللوم ودون انتظار مقابل، هذا أمر بالغ الأهمية في بناء العلاقات جيدة. فإذا كنت غاضباً هذا لا يعني أنّ أحدهم ظلمك، بل يمكن أن تكون متعباً أو مستاءً من العمل، انتظر كي تهدأ وترى الأمور بشكل أوضح.