بوتان هي مملكة صغيرة مثبتة بين دولتين عظيمتين، الهند والصين، في ظلال جبال الهيمالايا. إنه بلد غارق في بوذية ماهايانا، خرافات، وأساطير تحت حكم سياد أسرة وانغشوك. المناظر الطبيعية الرائعة المثالية تتضمن الجبال المهيبة التي تجتاح الوديان الخصبة المنحوتة بالأنهار المتتالية.
لا يزال السكان المحليون يرتدون ملابسهم الوطنية كملابسهم اليومية التي تدل على الفخر والنجاح. وصلت شبكة الإنترنت إلى هذا البلد في عام ١٩٩٩، والبنية التحتية لا تزال قيد الإنشاء.
ثيمفو، العاصمة، لا تحتوي على ناطحات السحاب أو حركة مرور كثيفة. الدوار المصغر في المدينة يتضمن تماثيل آلهة بينما يقوم رجال الشرطة بحركة المرور بدلا من إشارات السير.
على تلة تطل على المدينة، تمثال بوذا دوردنما الهائل يرتفع ليصل إلى طول ٥١٫٥ م، وهو مكون من البرونز والذهب فيكون منارة روحية للشعب. دزونغز (قلعة)، التي يمكن أن توجد في كل منطقة عبر البلاد، بنيت في العصور القديمة لتكون حصون وأديرة. تستخدم اليوم كأديرة ومكاتب للإدارة الحكومية.
السفر إلى بوناخا، العاصمة القديمة، قلب بوتان، سيكون عبر طريق غير مكتمل في الجبال. مشهد الجمال الطبيعي للبلد يتكشف في كل منعطف من الطريق. يتم تثبيت أعلام الصلاة في كل مكان لبعث الصلاوات إلى جميع أنحاء الكون.
وادي فوبجيخا هو منظر خلاب حيث الوديان الواسعة تحيط بها الجبال السامية. إنها أرض رطبة شاسعة ترحب بالهجرة الشتوية السنوية للكرين الأسود والطيور المهددة بالانقراض حيث يتدفق المئات منها إلى الهضبة التبتية في أواخر شهر تشرين الأول حتى منتصف شهر شباط. يحتفل بهذا الحدث الطبيعي مع مهرجان الكرين الأسود في شهر تشرين الثاني من كل عام مع رقصات مميزة، أغاني شعبية، وعروض الدراما في دير جانجتي. يقع هذا الدير القديم فوق حفرة تطل على الوادي المذهل، ويضم مدرسة بوذية وأيقونات دينية بارزة.
الصعود إلى تاكتسانغ لاخانغ، عش النمر، هو الموقع الأكثر مقدس في البلاد ومعلما بارزا لمعظم السياح في بوتان. تقول الأسطورة أن القديس غورو رينبوشي طار إلى الجبال على ظهر نمر سماوي في القرن السابع في وقت كانت المنطقة تكثر فيها الشياطين التي تؤذي الناس.