أصبحت مواقع التواصل الإجتماعي تطبيقات التراسل الفوري تحتل مساحة كبيرة في حياتنا اليومية لدرجة أنها أصبحت تغنينا عن زيارة الأهل أو مقابلة الأصدقاء والاكتفاء فقط بالإطمئنان عليهم عن طريق التحدث إليهم عبر واتساب وفيسبوك أو التعرف على جديدهم عبر تويتر، إنستغرام وسناب شات وغيرها من التطبيقات.
وكثيرة هي الأبحاث والدراسات التي تطرقت الى موضوع الأصدقاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتأثيرها على هذه العلاقة، حيث بينت أن مقابلة الأصدقاء عبر هذه المواقع لا يغني أبدا عن ضرورة رؤيتهم والتحدث إليهم وجها لوجه.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتحدثون مع أصدقائهم وجها لوجه ويقابلونهم بين الحين والآخر هم أكثر سعادة عن الأشخاص الذين يكتفون فقط بمواقع الدردشة للسؤال عن أصدقائهم والتحدث معهم. فهذه المواقع لا تساعد الناس على تكوين صداقات حقيقية.
وعلاقتنا مع الآخرين لا تعتمد على كمية اتصالاتنا بهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي فحسب، بل حتى مكالمات الهاتف والرسائل النصية لا تغني عن ابتسامة أحدهم في وجهك ذلك لأن نوعية التواصل مع الآخرين وليست الكمية هي التي تعمّق علاقتنا بهم مدى الحياة.
الأشخاص الذين لديهم صداقات ناجحة مع أناس مقرّبون لهم يرونهم كثيرا راضون عن علاقاتهم هذة أكثر من أولئك الذين يتواصلون مع العشرات عبر الانترنت من دون رؤيتهم كثيرا.
وفي دراسة أخرى أجريت في السياق ذاته، تبين أن الأشخاص الذين تفاعلوا مع أصدقائهم وتقابلوا وجها لوجه هم أكثر سعادة مقارنة مع غيرهم!