العناصر الثلاثة التي ينبغي أن توجد في صداقة متينة

By

ما هو الكيان الثالث الذي يتم إنشاؤه عندما يصبح شخصين أصدقاء؟ هذه العناصر الثلاثة التي ينبغي أن توجد في صداقة متينة: “نحن”، و”هم”، و”الصداقة”!

لا تنسوا أنها ليست صداقة فعّالة إن لم تكنوا أصدقاء حقيقيون!

بعبارة أخرى، عندما لا تلبّى احتياجاتنا، نحن سريعين في الافتراض أن المشكلة تنبع من صديقنا وليس نحن. ولكن في واقع الأمر، قد يكون الأمر أن العلاقة تظهر الواقع بشكل مختلف. وهذه الصداقة المؤلفة من الصديقين لا يمكن أن تظهر بشكل مختلف إن لم ينظر الصديقان إليها بشكل مختلف.

إذا شعرنا بأنه لدينا صديق لا يحترم عملنا وحياتنا، يحتاج لكل الاهتمام الذي نقدمه، ولا يكترث إلا لنفسه، فاعرفوا أن هذه العلاقة ليست صداقة صحية بل هي علاقة سامة للغاية. هذا هو المثال الممتاز للفت النظر أن السلوكيات التي في الكثير من الأحيان نستاء منها ليست عادة بل هي خطأ. ليست أفعال واضحة وسليمة، هي خيانة عظيمة للصداقة المتينة!

في الواقع، من الطبيعي أن نشعر بالانزعاج من هذه السلوكيات. لقد نظرنا إلى أفعالهم من خلال عدسة الاحتياجات الغير ملباة واختتمنا أن “صديقنا” يتميز بصفة الغيرة، الأنانية، وعدم المعاملة بالمثل. ولكن كل هذه التكهنات والافتراضات خلقناها لنبرر هذه الأفعال.

ربما هي الصداقة التي تحتاج إلى تغيير، وليس الصديق؟

إن كان لدينا ثلاثة كيانات في العلاقة: الصديقين والصداقة، من الممكن أن كلا الشخصين غير سام ولكن صداقتهما هي التي لا تنجح. ربما الشخصان لا يريدان أن يلحقا الأذى ببعضهما البعض ولكن لا يعرفان كيف يتحادثان بموضوع صداقتهما لكي يحلا المشاكل التي تحصل بين بعضهما. فلا يمكنهما أن يحلا المسألة، فيقعان في دوّامة بشعة جداً. بدلاً من أن تجلب هذه الصداقة السعادة، إنها تجلب البؤس والغضب.

إن كان الأمر كذلك، إن كان الاثنان محبين، ولكن العلاقة هي السامة، يجب على الشخصين أن يعملا معاً لحل المسألة. إن الأمر يتطلب منهما القيام بشيء مختلف والبدء بحل المشاكل التي يعاني منها الشخص الذي يشعر بالاحباط! الصراحة ملزمة لحل هذه المشاكل!

شاركونا رأيكم

هل أحببت المقال أو لديك تعليق؟

الأخبار الرائجة