ان الضرب وسيلة تعدّ، مقبولة اجتماعياً، ويعتمدها الكثير من الأهل لمحاولة تأديب أطفالهم. ولكن ذلك لا يعني انها وسيلة سليمة تعلّمهم ان يحسنوا التصرّف. هناك العديد من الأمور التي لا يجب ان نقوم بها، مهما أظهر لنا المجتمع انها مسموحة، وذلك لأن علم النفس قد يناقد ما يسمح به المجتمع، خاصة في ما يخص التعامل مع الأطفال. اذا ينسى المجتمع، وأحياناً الأهل ان الأطفال كورقة بيضاء، يؤثر فيهم أي شيء، ويحملونه معهم خلال كل مراحل حياتهم. فأي شيء يتعلمونه عند الصغر يتطور ويصبح جزء من شخصيتهم، أو أعمالاً يسمحون لأنفسهم ان يقوموا بها.
نرى ان الكثير من الأولاد الكبار، يتصرفون بطرق قليلة الأدب فيتعجب من حولهم من تصرفاتهم علماً بأن أهلهم أشخاص راقين من الناحية التربية. لا تتعجبوا، اذ انه من الممكن انهم تعلموا هذه الامور من الضرب (كوسيلة تعلمية) الذي تعرضوا اليه في صغرهم.
عادة ما يترجم الأطفال الضرب الى رسائل مختلفة عن تلك التي يوّد الأهل ان يشاركونها. في ما يلي بعض الأمور التي يفهمها أطفالكم من الضرب:
الشخص “الأقوى” يقرر ما هو الصحيح.
من المفترض أن الأكبر سنا يضرب الأصغر.
العنف يحل المشاكل.
يعانون من شيء خاطئ فيهم.
ان اهلهم مرتاحون لفكرة تعنفيهم عاطفيا وجسديا.
لا يمكنهم الوثوق بك.
من الأفضل الكذب والتلاعب من أجل تجنب العقاب البدني.