تطبيق الواتساب يقتل علاقتك!

By

قبل إنشاء تطبيق الواتساب، كان العشاق على اتصال من خلال كتابة رسائل طويلة لبعضهم البعض حيث أنهم يعلنون حبهم الأبدي. إذا اشتقت لحبيبك وهو بعيدا عنك، إنك قد تعيد قراءة تلك الرسائل المحفوظة بعناية وتنتظر بفارغ الصبر لساعي البريد أن يسلّم إليك رسالته المقبلة بعد بضعة أسابيع. ولكن، منذ إنشاء تطبيق الواتساب وغيره من منصات وسائل الإعلام الاجتماعية في عصر الإنترنت، بدلا من أن نقترب من شركائنا، نعيش في زوبعة من الارتباك، الفوضى، والمزيد من المعارك.

الضرر الرئيسي لمنصات وسائل الاعلام الاجتماعية مثل الواتساب هو أنه يجبرك على أن تبقى على اتصال مستمر مع شريك حياتك. إذا كان لا يرسل لك شيئا كل ١٥ دقيقة، إنك قد تشعر وكأنك ‘تنجرف بعيدا’ عنه ولا تتواصل بما فيه الكفاية.

العلامات الزرقاء على تطبيق الواتساب قد أدت إلى المزيد من المعارك بين الأزواج إذا لم يكن هناك رد فوري. “لماذا لم يراسلني مرة أخرى؟” سيصبح الفكر المستمر الذي يؤدي إلى الكثير من الغضب والإحباط.

في نهاية المطاف، تبقى تحدق في الشاشة مرارا وتكرارا على مدار اليوم للتحقق من ما إذا كان حبيبك ‘متوفر’ على الواتساب أم لا أو حتى الوقت الذي شوهد فيه لآخر مرة على التطبيق. هذا يحولك إلى مطارد بدوام كامل على المدى الطويل!

إرسال العديد من الرسائل غير المرغوب فيها على مدار اليوم لن يساعد في تعزيز علاقتك. بل على العكس من ذلك، يمكن أن يزعج حبيبك إلى حد كبير خاصة إذا كان يحاول التركيز على عمله.

بدلا من قضاء المزيد من الوقت الثمين مع حبيبك في الحياة الحقيقية، في نهاية المطاف ستتحدثان على تطبيق الواتساب وينتهي الحديث في مشاحنات وشجارات.

بدلا من مواجهة شريك حياتك وإخباره عن كل ما قد يزعجك شخصيا، يمكنك تجنب القيام بذلك وتجاهل رسائله للتلميح بأنك مستاء. غني عن القول أن هذا السلوك العدواني السلبي يمكن أن يلحاق الضرر بعلاقتك على المدى الطويل.

شاركونا رأيكم

هل أحببت المقال أو لديك تعليق؟

الأخبار الرائجة