إذا كنت تريد أن تنجح في علاقة حب لديك الخروج من منطقة الراحة، وفي بعض الأحيان من الجيد أن تخرج من منطقتك الزمنية أيضًا.
ووفقًا لـ “مركز دراسة العلاقات عن بُعد” أكثر من 7 ملايين شخص في الولايات المتحدة الأميركية يعتبرون أنفسهم في علاقة بعيدة المسافة. هذا الرقم ليس غريبًا، ففي أغلب المجتماعت في العالم يقوم الأفراد بالسفر من أجل وظيفة أو فرص لنمط حياة أفضل أو التعلّم أو حتى من أجل اكتشاف أجزاء أخرى من هذا الكوكب.
ولكن، يمكن هل يمكن للعلاقة عن بُعد أن تنمو من أجل تصبح علاقة متينة في المنزل لاحقًا؟ يعارض البعض أّنّ هذا الأمر ممكن، أنهم يعتبرون أنّ الفرد بحاجة إلى شريك “حقيقي” بجانبه وإمضاء الوقت معه، لمعرفة الفروقات وحلّ الإختلافات فيما بينهم، إلا أنّ عدداً كبيرًا من الأفراد لا يوافق هذا الرأي خصوصًا الذين بدأوا علاقاتهم عن بُعد أو يعيشونها الآن، فهم يعتبرون أنفسهم سعداء في هذه “المغامرة” ويسوع إلى الإستمرار بها. وهكذا، يعملون على إنجاحها:
الزيارات المنتظمة
جدولة الزيارات المنتظمة، بحسب ما يمكن أن يتوافق مع دوامات عملهم أو دراستهم وبحسب ما تسمح لهم حساباتهم المصرفية، ويعتبر هذا الأمر عاملاً أساسيًا في بناء علاقة متينة.
وتقول جودي: “أميال السفر هي أفضل صديق للعلاقات عن بُعد”، التي التقت زوجها روبرت عندما كان يسكن في نيويورك وهي في ميامي، وبدأوا علاقتهم عبر الأميال لمدة ثمانية أشهر حتى التقوا. وكانوا يزوران بعضهما البعض مرة كل شهر أو كل ثلاثة أسابيع. وأضافت جودي: “لم أكن أريد أن أكون مع أي شخص آخر، ولذلك كنت أعرف أنّ هذه العلاقة يستحق، ووجود خدطة مستقبلية كان أمر مهم للحفاظ على قوة علاقتنا”.
إذن، النصيحة الأولى هي إقتناء بطاقة إئتمان مع برنامج الأميال الجوية، إذ أنّ معظمها يحتوي على عروض تمهيدية مع مكافأة بالأميال الذي قد يمنحك رحلة مجانية لرؤية شريكك في غضون بضعة أشهر.
التأقلم مع الحياة العادية
يتحدث العديد من خبراء العلاقات العاطفية عن أهمية التشارك في القيام بالأمور اليومية بين الطرفين عند اللقاء، فمن المهم أن يتوفر لديكما الوقت لغسل الثياب مثلاً أو شراء كتاب، كي لا يشعر الطرف الآخر أنّه آتٍ في زيارة أو أنه خلال عطلة للإستجمام.
فانيسا، في أول علاقتها مع جيمس عندما كانت تسافر لزيارته، كانت تشعر أنّ العلاقة بينهما ليست عملية، لذلك بدأت في مشاركته بمهامه اليومية وقامت بمساعدته في الكثير من أمور المنزل، وجعلته يشارك بمهامها عندما زارها.
إذا كنتوا قد خططتوا لعطلة نهاية الأسبوع معًا، لا تضيعوا الكثير من الوقت في الأماكن السياحية بل جربوا الأمور الروتينية سويًا.
أخيرًا، من الضروريات الإلقاء على التواصل. في هذا الوقت أصبح من السهل المحادثة عبر الهاتف أو الكمبيوتر، لذلك اعتنموا الفرصة في أن تكونوا في حياة بعضكم البعض حتى ولو عن بُعد.