يتخذ الثنائي قرار العلاقة مع بعضهما لأنهما يشعران بالحب وبأنهما يكملان بعضهما البعض، ويعتبر الزواج خطوة مصيرية ومهمة جدًا يقدم عليها الطرفين، فهما سوف يعيشان تحت سقف واحد ويختبران أيامًا سعيدة وأوقات صعبة تتخلها الكثير من المشاكل والتحديات.
ومع مرور الوقت، وعندما تكبر المشاكل سواء في العلاقة الزوجية أو في الحياة الإجتماعية أو العملية بشكل عام لتبدأ بالتأثير سلبًا على علاقتهما، قد يشعر كلاهما بالندم على الإرتباط والزواج. فإذا مررتِ بهذه الفترة أو في كل مرة تفكرين بالإستغناء عن شريككِ، عليكِ أن تتذكري أنك لم ترتبطي بزوجك لأنه كامل بل لأنك أحببته كما هو ولأنه هكذا بالذات، فلا داع لأن تطلبي منه أن يغير نفسه بل عليكِ تقبله كما هو. ويجب عليكِ أن تتذكري دائمًا أن الفرد يحتاج للكثير من الوقت لكي يجد من يحبه حبًا حقيقيًا ويقدّره لأن هذه المشاعر ليست بسيطة ولا تأتي بين ليلة وضحاها.
في معظم الأوقات، الطلاق إو الإنفصال ليس حلًا لمواجهة المصاعب، في حال وجود مشاكل تريثي قليلًا حتى تهدئي وفكري مليًا حيث أنه أن تجدا الحلول إذا كنتما تريدان أن تبقيا مع بعضكما البعض، وأن تُغيرا من عاداتكما اليومية البسيطة لإنجاح العلاقة. ولا تنسي أنّ الحياة قصيرة والسعادة تُصنع لا تُكتسب، لذلك لم يفت الأوان للمسامحة، خصوصًا إذا الطرفان اعترفا بأخطائهما.
يختار الطرفين العلاقة أو الزواج لأنهما يشعران بالسعادة والكمال، لربما هذه العلاقة هي كل ما يُشعركِ بالسعادة والأمان، اتخذي التدابير اللازمة لكي تكوني قادرة على الغفران. ومن المهم أن تدركي أنّ الطرف الآخر يشعر بالفشل أحيانًا كما تشعرين، وهو يشعر باضطرابات العلاقة حتى لو لم يعترف إلا أنّ طريقة الرجال في التعبير تختلف عن النساء، وهو الأمر الذي يمكن أن يسبب بعض المشاكل بين الشريكين، لذا من الجيد أن تضعي نفسكِ مكانه وأن تتبادلوا الأدوار كي يصبح من السهل تخطي المصاعب.
أهم الأمور في الحياة وأكثرها قيمة ليست مادية أبدًا بل إنها المشاعر التي تعيشانها عندما تكونان سويًا، لهذا السبب لا تجعلي المال أو الأمور الدنيوية الأخرى أهم علاقتكِ، أحيانًا الضائقة المالية قد تؤدي إلى الكثير من الإضطرابات لكن لا تدعيها أن تتحكم في حياتكِ لأنها لا تدوم، بل هي من أكثر المشاكل التي يسهل حلّها.
في طرفي العلاقة سيئات وإيجابيات، هناك أمورًا تزعجكِ في شريككِ، وفي المقابل هناك أمور فيكِ تزعجه طبعًا، لذلك كوني صريحة وتحدثي عن تصرفاته المزعجة معه وحاولوا إيجاد الحلول المناسبة. ولا تنسي أنكِ لستِ دائمًا على حق، بل من الممكن أن يكون هو على الصواب وانتِ على خطأ، لذلك حاولي أن تكوني قادرة على رؤية الأمور بمنظورين مختلفين وتقبلي النقد وبالتالي حاولي تغيير التصرفات المزعجة لديكِ.