بحسب دراسة بريطانية أجريت بقسم علم النفس في جامعة أكسفورد البريطانية، تم تسليط الضوء على سؤال “هل صداقة الفيسبوك هي صداقة حقيقية؟” وهل يعتبر تطبيق الفيسبوك مكان لاكتساب أصدقاء جدد وحقيقين، حيث تدوم بينهم العلاقة وتأخذ منحنى أبعد من صداقة موقع اجتماعي أو ستزول في نهاية المطاف؟
وقد كشف هذه الدراسة بأن هناك العديد من مستخدمي موقع فيسبوك الذين لديهم بين 150 لـ5000 صديق على الشبكة، لكن الصدقات الحقيقية تنحصر بعدد ضئيل للغاية، يكاد يكون أقل من أصابع اليد، أي 4 أصدقاء حقيقيين من أصل 150 صديق عبر الفيسبوك.
واستندت الدراسة على دراستين بريطانيتين، شملت 3375 مستخدم من الفيسبوك تراوحت أعمارهم بين 18 و65 عاماً، والذيم لديهم 150 صديق وتبيّن أن معظم المستخدمين لديهم من مجمل الأصدقاء على الفيسبوك فقط 27.6% أصدقاء حقيقيين من بينهم. في حين أن عدد الأصدقاء الفعليين والذي يمكن الاعتماد عليهم بالمواقف والأزمات هو 4 فقط بينما يعبر 14 شخص عن تعاطفهم فقط.
بالإضافة الى ذلك، أكدت الدراسة أن فيسبوك هو عبارة عن مضيعة للوقت وحيث يمكن بإنشاء علاقات جديدة وتوسيع المعارف والأصدقاء ولكن ليس تعميقها، ومن الأفضل أن يكون الفرد أصدقاء حقيقيني على أرض الواقع ليتمكنوا من التحدث مع بعضهم ومشاركة المشاعر والعاطفة وردات الفعل…
أخيرًا، ختمت هذه الدراسة بأن الصداقة قد تتأثر سلباً ومن الممكن أن تتدهور بغياب الاتصال والتواصل. وتلعب شبكات التواصل الاجتماعي دوراً هاماً بإبطاء معدل هذا التدهور، لكنها ليست كافية وحدها للحول دون تلاشي الصداقات، في حال اقتصرت على الدردشة عبر الشبكات، ويجب تعزيز الصداقة باللقاء وجهاً لوجه.
