تعتبر عائلة لويس فيتون Louis Vuitton واحدة من أشهر العائلات حول العالم، هذه العائلة هي صاحبة العلامة التجارية الشهيرة عالميًا، والتي تحول السفر الى فن، من خلال قطعها التي تتحدى الزمن. فمنذ أن إستقرت العائلة في بلدة أسينيير سور سين ، في الضواحي الشماليَّة الغربيَّة من باريس ، اتَّخذ هذا المنزل اسم العائلة. في التفاصيل، زيارة إلى منزل لويس فيتون العائلي !
من أهم ما يميز منزل منزل لويس فيتون العائلي ، أنه يحتفظ بطابعه الديكوري. لدى دخول المنزل، الذي لم يتغيَّر منذ أكثر من 100 سنة، يمكن أن يلاحظ الزائر أنَّ إطارات الصور العائليَّة وقطع الأثاث بقيت محافظة على هيئتها من دون تغيير ولا تشوبها شائبة. يخال أن هذا المنزل هو كمتحف أو مزار فخم ، حيث يعرض المنزل القطع وبعض الحقائب الأكثر شهرة وشعبية من لويس فويتون.
يتميز ديكور منزل لويس فيتون العائلي بالاعتماد على الشكل الكلاسيكي وانه تحفة فنية ، بيت عريق يصدّر الفخامة والأناقة الى العالم ، منذ عام 1854. يُشرف باتريك لويس فيتون، إبن الجيل الخامس ضمن هذه العائلة، حاليًّا على هذا المنزل العائلي المُحاط بالأسوار. وتبقى أسينيير حتى اليوم، موطن المصنع الذي يُنفِّذ الطلبات الخاصَّة وحوالي 2.200 حقيبة تقليديَّة التي تُباع سنويًّا. كما يحتوي الموقع على الجزء الأكبر من أرشيف “فيتون”، حيث انه يشتمل “لا غاليري” الذي افتُتح مؤخرًا.
انتقل لوي فيتون وعائلته في عام 1878 ، للعيش بين منزلين بناهما بالحديقة المحيطة بالمشغل. ثم عاش ابنه جورج في المنزل بعد وفاته ومن بعده اهتمت الأجيال المتعاقبة من ورثة بالمنزل.
تفاصيل زيارة إلى منزل لويس فيتون العائلي :
غرفة الاستقبال هي غرفة لم يتغيّر ديكورها مع باقي أركان البيت الفخم والأسطوري، منذ تركها آخر جيل من سكّانه. تتميز بالمدفأة المؤطرة بالسيراميكك الأزرق والنافذة الزجاجية ، التي يظهر من خلفها بهاء الحديقة ، والجدران المغطاة بألوان دافئة.
فوق ورشة عمل أسينيير أي المشغل، بنى لويس فويتون مساكن مؤقَّتة لسنة 1878، ثمَّ قرَّر جعلها المنزل الرئيسي، وفي ذلك الوقت قام هو وزوجته إميلي ببناء منزلين بالحديقة المُحيطة بالورشة.
غُرفة المعيشة هي مساحة يبرز فيها تبرز أعمال الجص الدقيقة وتضم مدفأة زرقاء زاهية، يغمر أرجائها نور الشمس، ويرجع السبب بذلك إلى وفرة النوافذ بالزجاج الملوَّن والمزخرفة بأزهار وأشكال نباتيَّة ، مشغولة يدويًا من الفنَّان المحلِّي بول لويس جانين، سنة 1900. تطل هذه الغرفة على الحديقة ويمكن رؤية ورشة العمل المجاورة.
تلفت الجدران منزل لويس فيتون العائلي الأنظار بما انها مطليَّة بألوان دافئة الأنظار، مما يعكس لمسات حميميَّة تُشعر الزائر بأنه مرحَّب به . غرفة مُؤثَّثة بقطع الأثاث القديمة الطراز الفينتج كما تبرز طاولة البيلياردو الخشب ، التي تلعب دور فصل بين جلتسين : جلسة من أريكة عند أسفل النافذة المُمتدَّة على عرض الجدار مع طاولة بسطح من الزجاج ونبتة على شكل شجرة والجلسة الثانية وهي عبارة عن أريكة تشسترفيلد بنية اللون تتقدمها طاولة ذي شل حقيبة أمتعة من لويس فيتون ، تتميز بسطحها المزين بقطع الزينة.
غرفة الطعام الفخمة هي عبارة عن مائدة مزدانة بوسائل تقديم الطعام الأنيقة والبسيطة ومن بينها أكواب شفاف محفور عليها علامة لويس فيتون الشهيرة ، الزهرة . يتمتد الجو اللطيف ليشمل جلسة الغداء في قاعة زُيّن كلّ ما فيها ، من الأنوار الجانبية إلى الجدران الملبّسة برموز لويس فيتون.
المشغل القريب من المنزل هو عالم لويس فويتون السرّي، مساحة خاصة يلتقي فيها الدقة مع الفخامة والتراث والإبتكار والجودة . شهد مشغل آنيير مرحلة سطوع لإسم العلامة التجارية التاريخية وهو يزال مركز مهم في تكريس رقيّ إسم لويس فيتون وارتباطه بالعمل الحرفي المتقن.