يعتبر الكذب من أسوء الصفات التي من الممكن ان تكون موجودة في أطباع وشخصية الإنسان. فماذا لو أن علاقتك الزوجية هي مبنية على أساس الكذب مع زوج كاذب؟
تصبح العلاقة الزوجية غير ناجحة إذا كان أحد الطرفين كاذب أو يتمتع بصفات وأطباع سيئة أخرى، بالتالي سوف تكون العلاقة كلها مبنية على أعمدة ركيكة وأسس كاذبة وغير صالحة. فالصدق والصراحة والإحترام هم من أهم العناصر لبناء علاقة زوجية ناجحة ومستمرة، فكيف يمكن للمرأة أن تستمر مع زوج مخادع وشكاك ويثير الريبة بينهما ويكذب عليها بكافة التفاصيل التي تتعلق به.
بالنسبة للرجل الكاذب فهو يبتكر الحجج ويؤلف قصص كاذبة لتغطية أفعاله ولتبرير نفسه كلما وقع أي خلاف صغير أو كبير وكلما دعت الحاجة الى ذلك، لذا يجب على الزوجة مواجهة زوجها واكتشاف الحقيقة لكي تتمكن من معالجة المشكلة والسيطرة عليها.
المواجهة، وتعتبر الخطوة الأولى والضرورية، فلا يجب أن تظهري له انك تصدقين أقواله وتجارين الوضع وتتقبلين أكاذيبه لكي لا تعيشي في النكران وفي علاقة وهمية بل يجب أن تواجهيه حين يكذب وتعلميه أنك تعرفين الحقيقة ولا داعي الى اللف والدوران لكي يبرر نفسه. كما يعمل هذا الرجل على إظهار نفسه على حق دائماً ويميل الى جعلك أنتِ الكاذبة.
من ثم، في الخطوة الثانية، عليك ايجاد دلائل وبراهين لتكذيب كل أكاذيبه وألاعيبه لكي تتمكني من التصدي له بنجاح وتثبي له أنك على حق وانه رجل مخادع لكي تمنعي أكاذيبه.
أما بالنسبة للخطوة الثالثة، فيجب أن تجعليه يثق بك وبنفسه أيضاً وأن تعامليه بثقة وصراحة ولا تلوميه على أفعاله بل تناقشي معه بنضوج لكي يتمكن من مصارحتك بالحقيقة، فإن الرجل الضعيف الشخصية والرجل الذي يخاف هو الذي يكذب ويفتعل القصص لكي يبني حاجز من الراحة والطمأنينة.
معالجة مرض الكذب، وهي الخطوة الرابعة والأهم، لأن الكذب هو مرض والشخص الذي يكذب مرة يكذب ألف مرة. وعليك ان تعلمي انه لا يوجد “كذبة بيضاء” بل كل الأكاذيب هي وهم وعلاقتكما الزوجية هي علاقة وهم وألاعيب. لذلك ينصح باللجوء الى طبيب نفسي لعلاج زوجك من هذه الحالة.