تتعدد أنواع الأصدقاء التي من الممكن أن يكونها الفرد ومنها الصديق الجيد ومنها السيئ وتعتبر الخيانة من أسوء المواقف التي من الممكن ان يتعرض لها الشخص في حياته.
فماذا لو جاءت الخيانة والغدر من أقرب الأشخاص على قلبك، من حبيبك أو خطيبك أو زوجك أو صديقك؟ فيتعرض الأشخاص في كافة مراحل حياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية الى الخيانة من قبل شخص مقرب منه وتؤدي خيانة الصديق الى دمار الشخص المغدور نفسياً وعاطفياً بسبب تعلقه بهذا الصديق وثقته به وائتمانه على اسراره وحياته الشخصية.
ولكن يوجد العديد من الأسس التي يمكن اتباعها لتخطي هذه الأزمة بكل قوة وعدم التأثر بها سلبياً:
فهم المشكلة جيداً: يجب وضع نفسك في خانة المراقب والابتعاد عن التفكير بانك ضحية لمحاولة استيعاب سبب تصرف وخيانة هذا الصديق وللتمكن من اتخاذ القرار الصحيح بحقه وكيفية التعامل معه بنضوج ووعي.
الاستماع الجيد: اذا يحاول هذا الصديق الاعتذار منك بصدق ومصالحتك والتبرير المنطقي لفعلته فيجب عليك التروي بتفكيرك وتصرفاتك من أجل التمكن من أخذ قرار بمسامحته وإعادة تصليح هذه العلاقة أو الابتعاد عن هذا الصديق.
وضع نفسك مكان الصديق: حاول تبادل الأدوار مع هذا الصديق والتفكير بمشاعره وسبب العمل الذي قام به ومحاولة الشعور اذا هو نادم وصادق فيجب الاستماع له لمعرفة السبب الحقيقي والظروف وراء العمل الذي قام به وللتمكن من اصلاح العلاقة بينكما.
المسامحة وعدم الثقة: يجب مسامحة هذا الصديق اذا اعتذر منك مهما كانت الخيانة التي قام بها ولكن لا يجب أبداً الوثوق من جديد بهذا الشخص وإعادة المياه الى مجاريها لكن هذه الطريقة تساعدك على تخطي الأزمة وعدم الشعور بالكراهية والحقد.
التطلع الى المستقبل: يجب التفكير بكل ايجابية والنظر الى المستقبل وعدم التفكير بالماضي وبالعلاقة التي جمعتك بهذا الصديق من اجل التمكن من تخطي هذه الأزمة والمضي قدماً نحو الأفضل. فهذه الخيانة ليست سوى خبرة جيدة بالنسبة لك.