تتخطى الصداقة الحقيقية حدود المكان والزمان ، وهي اضافة فريدة الى الحياة وحيث تقدم لها البهجة والمعنى والسعادة . يعرف الأصدقاء الحقيقين انهم العون والسند والقوة في السدة قبل الرخاء.
لكن يوجد نوعاً من علاقات الصاقة يطلق عليه العلاقات السامة ، وهي العلاقات غير الصحية والتي تؤدي لاستنزاف الطاقة والجهد ، بمحاولة إبقائها والمحافظة عليها ، كما انها لا تقدم أي جديد الى حياة الفرد ، بل تسرق منها المتعة وتحولها لكابوس لا ينتهي.
ففي بعض الأحيان ، ينصح الخروج من هذه الصداقة وانهاء العلاقة والتخلص من كل الارهاق والجهد والطاقة المستنزفة . لكن بالمقابل ، ان كانت الصداقة حقيقة وناجحة ، فهي تضفي السحر والسعادة والدعم والنجاح الى حياة كافة أفرادها.
فلدى تعرفك على صديق حقيقي ، يجدر بك المحافظة عليه وعلى العلاقة التي تجمعك به . يتعرف كل شخص على الكثير من الأشخاص الآخرين في حياتنه ، ويعيش معهم مواقف إمّا تدعم إستمرارية الصداقة أم تهدم الرباط الذي قد ظن بأنّه حقيقي وسوف يدوم الى الأبد . وعلى الرغم من أن كل فرد ، يسعى الى الحفاظ على علاقاتٍ صحيّة ، فباتت الأنانية والمصلحة سيّدتا الروابط الإجتماعيّة .
على الرغم من ذلك ، يمكن التمييز بكب سهولة بين الصديق الحقيقي والوفي والصديق المزيّف والمخادع ، ولكن كيف تعرف ان كان هذا الصديق هو حقيقي ويستحق وقتك واهتمامك وعلاقتك؟
اليك علامات تثبت أنّ الصداقة حقيقية وليست علاقة مصلحة :
يقدم لك الدعم
الصديق الحقيقي يقدم لك الدعم دائمًا ويقف الى جانبك ، حتى حين يتخلّى عنك الجميع . يمكنك أن تعتمد على هذا الصديق في الوقت الذي يتفاداك كل من حولك.
يقول لك الحقيقة
يخبرك الصديق الوفي الحقيقة وما يجب أن تسمعه حتى ولو كان كلامًا قاسياً ، لأنّ الأكايب لن تنفعك في حلّ مشاكلك ولا في كافة منحنيات وأمور حياتك.
يدافع عنك ويحميك
يعمل الصديق الحقيقي على حمايتك في غيابك وعندما لا تكون موجود ، ويقدم لك الدفاع ولا يسمح لأحد بالتقليل من إحترامك في وجوده كما انه يساعدك على بناء شخصيتك حتى تستطيع ان تدافع عن نفسك أمام الآخرين.
يفرح لفرحك
الصديق الحقيقي يفرح لفرحك ولنجاحك ولا وقت لديه أبداً للشعور بالغيرة ويسعد لنصرك ، لأنّه سيكون مشغول بالإحتفال معك بإنجازاتك ويرغب بان يراك تنجح وتفوز بالحياة . أما الصديق المزيف والمتظاهر بالصداقة فيشعر بالغيرة إزاء ذلك.
الوفاء
الصديق الحقيقي ليس بحاجة أن يكون بالقرب منك حتى يكون وفيّاً لأنّه الشخص الذي تراه في حضورك هو سوف يكون الشخص نفسه في غيابك.
لا وجود للمنافسة بينكما
لن يقلّل الصديق الحقيقي من أهميّة إنجازاتك وأعمالك ونجاحك على حساب انجاز خاص به أو يتباهى بالامور التي يقوم بها على حساب مصلحتك الخاصة ، بل على العكس تمامًا ، فيترك لك الصديق الحقيقي المجال حتى تستلذّ بلحظة النجاح الخاصة بك وذلك دون أن يحاول التعتيم على بريقك وسرقة هذا الأمر الضخم من طريقك.
المساندة
تجد الصديق الحقيقي جاهز لتقديم يد العون و المساعدة في أي وقت وحتى إن المسافة والوقت لا يقفا بوجه المساندة ، لأنّ الصداقة الحقيقيّة هي التي لا تعرف أي حدود ولا حواجز كما انها تكون غير مشروطة.
التعاطف
يعرف الصديق الحقيق انه أكثر شخص يشعر بك ويعرفك ويتعاطف مع كل الامور التي تمر بها في حياتك ، عكس الصديق المزيف الذي يميل لإنتقادك والحكم على تصرفاتك.