واحدة من أصعب الحقائق التي يجب تقبلها وأنت تكبر في السن هي أن ليست كل الصداقات تدوم إلى الأبد. في الواقع، معظمها لا تدوم. إذا كنت محظوظا، سيكون لديك واحد أو اثنين، أو ربما حفنة صغيرة من الأصدقاء المقربين الذين سيبقون بجانبك حتى النهاية. ولكن ستجد للأسف أن الكثير من الصداقات تبدأ قوية، ثم تتلاشى ببطء، سواء إن كان ذلك بسبب شجار أو ظروف أخرى لم يكن لديك أي سيطرة عليها. في بعض الأحيان، صديقك يدفعك بعيدا ببطء، وأحيانا أخرى أنت الذي تفعل ذلك، وأحيانا انه شيء متبادل.
مهما كان يحدث، فإنه شعور مزري. لكنه حقا مزري عندما تكون غير مستعد لكي تنهي الصداقة وصديقك يرغب ذلك بشدة. كيف تعرف إذا كان هذا هو الحال؟ هنا بعض العلامات التي تدل أن صديقك لا يريد أن يشاطرك الصداقة بعد الآن:
أنت الشخص الوحيد الذي يبذل جهدا للتواصل:
أكبر علامة على أن الصداقة تتلاشى هي عندما تجد نفسك الشخص الوحيد الذي يحاول الحفاظ على صداقتكما. ما لم يحدث شيء كبير أو لم تتشاجرا، فإن معظم الناس لن ينهوا الصداقة فقط بالقول، “أنا لا أريد أن أكون أصدقاء بعد الآن”. بدلا من ذلك، فإنهم يصبحون أشباح عن طريق دفعك ببطء خارج حياتهم. جزء من تلك العملية هو عدم بذل مجهودا للحديث معك أو لرؤيتك.
يتهرب منك صديقك عندما تخطط لمشاريع معه:
عندما لا يريد شخص ما أن يكون أصدقاء معك، انه سوف يشكل إما عذرا يفسر لماذا لا يمكن أن يخرج معك، أو سوف يخطط لمشاريع معك ومن ثم يلغي في اللحظة الأخيرة بسبب شيء يبدو مشتبه به. نعم، يمكن للشخص أن يكون مشغول، ولكن الأصدقاء الحقيقيين يخصصون الوقت لبعضهم البعض على الأقل مرة واحدة في كل حين – وإذا لم يستطيع الحضور، فإنهم سيحاول إصلاح الأمر.
الجو محرج عندما تكون مع صديقك:
هل تتذكر عندما كنتما رفيقين قريبين، وكانت الأمور منشغلة بينكما؟ كان باستطاعتكما أن تجلسا في صمت، تضحكا عن أشياء سخيفة، وتتحدثا عن أي شيء. فكر في الأمور الآن. عندما تجتمع بصديقك، هل تشعر أن الوقت لا يمر؟ أو هل تشعر بجو محرج وغير مريح؟ هذا الشعور مع الصديق الحقيقي لا ينبغي أبدا أن يكون بهذه الطريقة.