تعبتر علاقة الصداقة من أهم العلاقات الإجتماعية التي تجمع بين الأشخاص ضمن إطار الحب والصدق والصراحة والمشاركة ويعد الصديق الحقيقي أقرب شخص اليك وحيث تتشاطران كافة أمور الحياة والأسرار.
في المقابل من الممكن أن يعيش الشخص في علاقة صداقة سامة أو سيئة دون أن يدري أن هذه الصداقة تؤثر عليه سلباً هي غير صحية وتسبب بإستنزاف الجهد والطاق خلال محاولة المحافظة عليها. فيوجد الكثير من العلامات التي تدل على أنك تعيش صداقة سامة وأن صديقك يؤثر عليك سلباً.
تتمثل النقطة الأولى بإكتشاف نوعية الصديق وكيفية تأثيره على حياتك وتطورك في المجتمع. الصديق السيء يعشق أن يكون في دائرة الإهتمام دائماً ويكون محط الإنتباه بأي طريقة كما من الممكن أن يخلق القصص الكاذبة لجذب الانتباه ويلاحظه الأخرون كما انه لا يحب أن تكون أنت في محط الإنتباه والإعجاب والتقدير فيعمل المستحيل ليكون قبلك ويسبقك في كافة الأمور.
كما عليك الإحتراس من الصديق الذي يأخذ دائماً ولا يعطي أي شيء في المقابل فلا يقدم أي نصيحة مفيدة ولا تجده الى جانبك وقت الحاجة ولا يفيدك بأي شيء بل يقترض منك سيارتك مثلاً ويستعير الملابس ويرغب باقتراض المال فهو لا يفكر سوى بمصلحته الخاصة. وفي حال أنت بحاجة له فلا تجده الى جانبك ولا يساعدك مطلقاً.
في حال تعيش في علاقة صداقة حيث تجد أن صديقك دائماً يلعب دور الضحية فهو شخص يستغلك ويستغل عاطفتك وقلبك الطيب ليحصل على مراده فقط من خلال جعلك تشفق عليه وتشعر بالأسف نحوه وتميل الى تلبية طلباته ورغباته وترغب تغيير حياته الى الأفضل لكن في الحقيقة هو يسيطر عليك.
والأمر نفسه بالنسبة للصديق المندفع والذي يكرر السلوكيات السيئة، فهو شخص لا يفكر في عواقب أفعاله ويعيش اللحظة الراهنة فقط وسلوكه يعرضه الى المتاعب ويعرضك أنت أيضاً للمشاكل بما انك ترافقه. كما عليك الإبتعاد عن الصديق الذي يلوم الآخرين على أفعاله ويحاول إخراج نفسه من الورطة ولا يتحمل مسؤولية أفعاله، فهو كفيل بصنع المشاكل والتأثير سالباً على كافة منحنيات حياتك.