العلاقات الزوجية لها متاعبها ومشاكلها، ولا يمكن لأي علاقة زوجية أن تستمر من دون بذل بعض المجهود من كلا الطرفين، خصوصاً أنّ بعض التضحيات ضروريّة من الشريكين لإنجاح الزواج وتخطي الصعوبات التي لا مفر من التعرض لها.
ولأن العلاقة الزوجية تتطلب جهداً كبيراً، يجب على كلا الزوجين الوقوف إلى جانب بعضهما البعض عند الحاجة ودعم الآخر ومساندته، من أجل تطوير الذات وبالتالي تطوير العلاقة بين الطرفين. لكن أحيانًا يميل أحدهما الى الأخذ من الشريك من دون مبادلته بالعطاء وهذا ما يسمى بالأنانية.
الأنانية وحب الذات من الأمور التي تقضي على الحياة الزوجية. فالكثيرات من النساء لا يكتشفن طباع أزواعلامات تدل على أنّ زوجك أناني!جهن قبل الزواج، ليتفاجأن بهم لاحقاً. فالـ “أنا” تسيطر عند الرجل الأناني ويكون لها دور رئيسي في حياته، إذ يصبّ تركيزه الكامل على نفسه وعلى تلبية رغباته حتى ولو على حساب أي شخصٍ آخر، كما يعتبر الآخرين دون مستواه، ولا يساوي نفسه بأحد معتبراً أنه الأفضل دائماً، بالإضافة إلى الغرور الذي يملؤه، ويرغب في إثبات نفسه بشكل دائم، ولا يأبه لما قد يشكله من أذى للمحيطين به من خلال سيطرته وفرض نفسه، لا بل أنه لا يشعر بالذنب في أي شيء يقوم به.
عادةً لا يتردد الرجل الأناني في الصرف على نفسه وعلى الأشياء التي يريدها، حتى لو كانت غير ضرورية، في المقابل ينزعج من صرف الأموال على غيره، وفي الكثير من الأحيان على زوجته، رافضاً مشاركة أحد بما يخصه أو يمتلكه. إذا كنت تشكين أن زوجك أنانيّ، فهذه العلامات ستؤكد لك ذلك وعدم وجودها في زوجك ستثبت العكس.
- لا يبادلك عبارات التقدير والشكر: لكي تستمر العلاقة الزوجية، لا بد أن يتعامل الزوجان مع بعضهما بتهذيب واحترام حتى في أدق التفاصيل الحياتية. أما إذا كان زوجك لا يبادلك كلمات الشكر لدى قيامك بعمل ما من أجله مثلًا أو لا يشكرك فتأكدي أنه أناني ولا يفكّر إلاّ بنفسه.
- لا يعتذر: مهما كنتما مقربين فلا بدّ لكلاكما أن يعتذر عندما يخطئ بحق الآخر من أصغر الأمور الى أكبرها. إذا لم يعرف زوجك كلمة “أعتذر” فهو يتصرّف بأنانية معك.
- يلعب دائمًا دور الضحية: أما إذا كان مخطئًا ويتصرف دائماً كأنه الضحية إذًا زوجك أناني، وشعوره بعدم الأمان هو وراء هذه الأنانية.
- يقوم بتعنيفك جسديًا أو لفظيًا: للعنف وجهان نفسي وجسدي، فإذا كان زوجك يقول لك كلمات جارحة باستمرار أو إذا كان يعنّفك جسديًا بشكل دائم، فتأكدي أنّ الأنانية تمتلكه ولم يعد يفكر سوى بنفسه.
إذا كنت قد وقعت ضحية لأنانية زوجك أو تأخرت في إكتشافه على حقيقته، ينصحك خبراء علم النفس، بالتعامل مع زوجك الأناني بالحب والحنان كي تكوني قادرة على التغلب على أنانيته، وتغيير طباعه. وأن تعتمدي الحوار الهادىء معه، وتتصرفي بحكمة كي تجعليه يتخلى عن أنانيته ويحسن التعامل مع الاخرين، ولكن إذا كانت الأمور كبيرة وقاسية يجب عليكِ استشارة مختّص.