أحيانا، يمكن للأصدقاء أن يتاجروا هذه العملة – أسرارك – مع شخص آخر لنوع آخر من المعلومات التي يريدوها. أو قد ينسوا بطريقة أو بأخرى أنهم وعدوا بالحفاظ على المعلومات التي شاركتموها بشكل خاص، فيبررون عملهم من خلال إقناع أنفسهم بأنك بمجرد أن شاركتها معهم، إنك قد شاركتها مع الآخرين أيضا.
البعض الآخر ببساطة قد يكشف بشكل غير مقصود عن السر الخاص بك. هؤلاء الأصدقاء لا يفعلون ذلك عمدا، انهم حريصين على المساهمة في محادثة أو على إطلاع شخص ما عن شيء – فتتسرب المعلومات. بعض الناس لا يعطون أهمية لهذا الموضوع، فلا يفكرون جيدا قبل التكلم.
ولكن مهما كان السبب، النتيجة هي نفسها: ان الذي يحمل السر يجب ان ينتبه عند التكلم إلى الأشخاص الآخرين. إذا كنا لا نستطيع أن نثق بصديق يحفظ أسرارنا، نحن إذاً بحاجة إلى الامتناع عن نقل المعلومات السرية أو الأسرار الشخصية.
هذه القاعدة تتعلق باتفاقيات علاقة مستوحاة من الناحية الأخلاقية. إذا لم تتمكن من الحفاظ على أسرار أصدقائك، عدد الأصدقاء الذين يثقون بك سينخفض بسرعة. عندما تدخل في صداقات، عليك أن تدرك أنه بغض النظر عن مدى قربك قد يكون للشخص الآخر، لا يمكنك السيطرة على سلوك أي شخص غير نفسك أنت.
إذا وجدت أن أحد الأصدقاء يبث أسرارك، سيطر على مسار هذه الصداقة: غيّر محتوى ما تشاركه. عدّل الوقت الذي تقضيه معه. غيّر توقعاتك. دع صديقك يعرف أن ما يفعله هو أمر غير مقبول. وكن واضحا حول ما تريده من الصداقة – أن تتعلم أن تثق بصديقك مرة أخرى يمكن أن يكون تحديا، ولكن نادرا ما بنيت الصداقة الصلبة دون التغلب على عدد قليل من العقبات على طول الطريق.
عندما يتم اختبار العلاقات، فإنها يمكن أن تنمو لتصبح أقوى، أو يمكن أن تذبل وتموت. قم بوزن تكلفة فقدان العلاقة ضد فوائد الحفاظ عليها. قرر ما قد يكون أفضل مسار بالنسبة لك، وخذ الطريق الأحسن.