قصة جياي وفيجاي عن الصداقة

By

كان هناك صديقان يعيشان في قرية صغيرة قرب مدينة جايبور يدعيان جاي وفيجاي، وكانا أصدقاء منذ الطفولة ويدرسان في إحدى الكليات مع بعضهما البعض، وكانت هذه الكليّة بعيدة عن مكان إقامتهما، وكان عليهما عبور النّهر والتلال والمرور فوق مناطق رمليّة ليتمكّنا من الذّهاب للكلية معا.

في إحدى الأيام الماطرة تعين على جاي وفيجاي المشي للكليّة كالمعتاد، وفي طريقهما كانا يتناقشان حول ما أخذوه عن النظريّة الذريّة في الكليّة. واختلفا في وجهات نظرهما، الامر الذي أدى إلى حدوث نقاشات حادّة بينهما حتّى وصلت إلى استخدام اللغة السوقيّة البذيئة.

 وفي نوبة غضب صفع جاي فيجاي، فانصدم فيجاي من صديقه وغضب وكتب على الرّمال” اليوم أعزّ أصدقائي صفعني”، ثمّ أكمل كلّا منهما المشي نحو الكليّة بصمت واضح. وأثناء طريقهما وصلا إلى النّهر الّذي كان يفيض وكان عليهما عبوره، سار فيجاي نحو النّهر وهو يعلم بأنّه لا يجيد السباحة، بدأ يغرق، ومع قوّة تدفّق المياه والفيضان شعر كأنّ النهر سيأخذه بلا رجعة .

رأى جاي صديقه يغرق ومن دون تفكير قفز في النّهر لينقذه، واستطاع سحبه وساعده على استعادة أنفاسه بشكل طبيعيّ. وعندما تعافى فيجاي ونهض كتب في طريقه إلى التلّة: “اليوم أعزّ أصدقائي أنقذ حياتي”.

فتعجّب جاي وسأل صديقه: لماذا كتبت على الرّمال عندما صفعتك؟ ولماذا كتبت على التلّ عندما أنقذت حياتك؟ أجاب فيجاي: علينا يا صديقي أن ننسى الخطأ الّذي يقوم به أحدنا للآخر، وأنا قمت بالكتابة على الرّمل لأنّ الكلام سيُمحى في أيّ وقت من الأوقات، ولكن إن فعل أيّ صديق لصديقه شيئا جيّدا عليه أن يتذكّر له ذلك ويكتبه على الحجارة ليبقى للأبد. عندها احتضن جاي فيجاي وأكملا طريقهما إلى الكليّة وكأنّ شيئا لم يحدث.

شاركونا رأيكم

هل أحببت المقال أو لديك تعليق؟

الأخبار الرائجة