على الرغم من وَلَع عدد كبير من الناس بتتبع أخبار الفنانين لمعرفة تفاصيل حياتهم أو النمائم التي تتناول حياتهم الشخصية، لكن القليل من الأشخاص يعرفون تاريخ النجوم أو المعلومات الحقيقية عن بداياتهم وأعمالهم بجوار الفن.
قصص لا تعرفها عن أهل الفَنّ :
محمد عبد الوهاب وأحمد شوقي
أثمرت علاقة عن أغاني من أعظم ما قُدِّم في تاريخ الموسيقى، الا أن البداية التي حظى بها محمد عبد الوهاب وأحمد شوقي كانت غريبة ولا تُبشِّر بالارتباط الذي حدث بينهما من بعد ذلك.
التحق محمد عبد الوهاب بفرقة عبد الرحمن رشدي، في أحد العروض كان قد حضر الشاعر أحمد شوقي وما أن سمع عبد الوهاب يغني، حتى توجه لحكمدار القاهرة يُطالب بمنعه من الغناء بسبب صغر سنه. لكن لا يوجد قانون يوافق على هذا الأمر، لذا توجه الى الفرقة وأخذ تَعَهُّد بعدم سماحهم لعبد الوهاب بالغناء معهم.
عام 1924 أُقيم حفل لعبد الوهاب، وحيث كان أحمد شوقي بين الحضور. طلب مقابلة الفنان بعد نهاية الحَفل وحيث كان قد نسي ما فعله شوقي به ليكتشف النجم أن الأمر كان فقط خوفًا على صحته وصوته.
منذ ذلك الحين قام أحمد شوقي بتبني عبد الوهاب فنيًا ليقضي معه 7 سنوات من أهم مراحل مسيرته، لما كان له من فضل كبير على نجاحه الفني، كما قد قدمه لرجال الصحافة ورجال السياسة.
أم كلثوم
تعرف أم كلثوم بلقب كوكب الشرق وهي تعد هرم مصر الرابع. لم تكن الأغاني الوطنية هي الأسلوب الوحيد الذي عبرت أم كلثوم عن حُبها لوطنها مصر، فقد لعبت دورًا هامًا بعد نكسة 67 حيث بذلت قصارى جهدها بتوفير السلاح الى الجيش المصري.
من جهة أخرى، قدمت الفنانة العديد من الأغنيات الوطنية بهدف إزالة مرارة الهزيمة كما أحيت حفلات للجنود على جبهة القتال. اما بالنسبة للدعم المادي، فق قدمت مجوهراتها وتبرعت بالعديد من الحفلات في الدول العربية والأجنبية ، مثل فرنسا، وحيث جمعت حوالي 3 مليون دولار بهدف دعم المجهود الحربي.
إسماعيل ياسين
يعرف الممثل إسماعيل ياسين إنه صانع الضحك والبهجة، لكن ما لا يعرفه الجمهور إنه لم تكن حياته بنفس القدر من الكوميديا . إفلاس والده ووفاة والدته مبكرًا أدوا الى دخوله السجن بسبب للديون، الأمر الذيجعله يهرب والبحث عن لُقمة العيش بسن صغيرة.
قبل دخول إسماعيل ياسين عالم التمثيل والمنولوج ، بقي وقتًا طويلًا عاطلًا عن العمل وبلا مأوى. اضطر للعمل لفترة بأحد المقاهي ثم مع أشهر راقصات الأفراح الشعبية ثم وكيل بمكت أحد المحامين ، ليقرر بعدها السعي وراء حلمه والتمثيل.
الثلاثي المرح
اعتادت فرقة الثلاثي المرح تقديم أغاني اجتماعية، والتي ما زالت مُتداولة. أعضاء هذه الفرقة هن سناء الباروني وصفاء يوسف لطفي ووفاء محمد مصطفى. تخرجت الفنانات الشابات من معهد الموسيقى العربية.
بدأت مسيرة الفرقة الفنية من خلال الظهور ببرامج الإذاعة لإكتشاف المواهب الشابة وبعد فترة تبناهن الملحن علي إسماعيل. إشتركت هذه الفرقة بعدد من الحفلات الضخمة مع أكبر الفنانين مثل عبد الحليم حافظ.
إلا أن تاريخ الثلاثي المرح الغنائي الفعلي هو مميز حيث قدمن للجمهور أغنيات عديدة، شهيرة حتى يومنا، ومن بينها سبحة رمضان، العتبة جزاز، حلاوة شمسنا، ماما ياحلوة، هنا مقص وهنا مقص، افرحوا يابنات، أفراح العيد…
كما غنت فرقة الثلاثي المرح للكثير من الشعراء المشهورين، كمرسي جميل عزيز وصلاح جاهين، وقد لحن لهن العديد، كعلي إسماعيل، محمد الموجي ومنير مراد. قررت النجمات الثلاث الاعتزال بقمة شهرتهن وذلك بسبب الزواج.