أوضح علماء جيولوجيا، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بباسادينا، بعد الدراسة التي أجريت وأظهرت التغييرات الحاصلة في تربية كوكب الأرض وكوكب المريخ، أنه يوجد تقارب شديد بين بنية الكوكبين.
في التفاصيل، يعتقد الباحثون أن كوكب المريخ قد شهد نفس شروط الحياة على الأرض منذ بلايين السنين. وسمحت معالجة البيانات، التي جمعها مسبار كيوريوسيتي، من استخلاص استنتاجات جديدة بشأن التغييرات التي حدثت على سطح الكوكب الأحمر، وذلك بعد دراسة بنية التربة والأحوال الجوية فيه والتي ساعدت على المحافظة على آثار تجمد الطين، تشكلت بخزانات المياه القديمة التي كانت موجودة على سطحه.
اكتشف العلماء من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا أن آلاف البحيرات القديمة، التي كانت صالحة لعيش أبسط الكائنات الحية، بالفعل كانت موجودة على سطح المريخ وذلك قبل تقريبًا 3.5 مليار سنة، أي قبل وقت طويل من حدوث كارثة مجهولة دمرت هذا الكوكب.
كما يشير العلماء أن عمليات تآكل التربة على الكوكب الأحمر تشبه تمامًا عمليات تغير التربة على سطح الأرض. هذا الأمر يعني أن المريخ قبل مليارات السنين كان يمتلك نسخة مطابقة عن درجات الحرارة على الأرض وعن الغلاف الجوي للأرض.
أكد التحليل الطيفي، أن بقع “طين المريخ”، قد تشكلت تحت تأثير الماء والهواء، المكونان الرئيسيان للحياة.