كيف استطاع تطبيق الفيسبوك، الرسائل النصية، وشبكة الإنترنت أن يغيروا الصداقات؟
شبكة الإنترنت، تطبيق الفيسبوك، الرسائل النصية، وجميع التطورات التكنولوجية قد غيرت صداقاتنا، أحيانا لما هو خير وأحيانا بالعكس. الطريقة التي نعثر بها على أصدقاء جدد والطريقة التي نتواصل بها مع الناس قد تحولت لدرجة أننا قد نعرف معارفنا في بعض الأحيان بشكل أفضل مما نعرف أصدقائنا!
النهوض الجماعي للتكنولوجيا يبقينا على تواصل مع بعضنا البعض. وأحيانا، قد نزعج الآخرين عند نشر معلومات وأخبار بشكل مستمر. حسنت التكنولوجيا صداقاتنا في نواح كثيرة، وقدمت لنا طرقا سهلة للإبتعاد عن الصداقات الفاشلة.
أصبح الانفصال عن الأصدقاء أصعب:
لأنه أصبح من السهل الحصول على صداقة جديدة، من المرجح أن تكون البعض منها صداقات سيئة. ولكن هناك أوقات يمكن أن يكون لدينا في الواقع صداقات عميقة وأكثر جودة إن تعلمنا كيف نتعامل مع صراعات بدلا من إنهاء الأمور عندما يكون هناك مشكلة.
بالإضافة، عندما تنهي صداقة اليوم، انه من الصعب أن توقف التفكير بها. في الماضي، عندما تنفصل عن صديقك، إنك تقطع علاقتك به ولا تراه، فيمكنك المضي قدماً و الانتقال إلى صداقة جديدة دون رؤية أي شيء يذكرك بالصداقة القديمة. إن الوضع مختلف اليوم في عالم الانترنت.
لدينا معارف، ونحن نتحدث إليهم أكثر من الناس الذين هم أصدقاؤنا:
تغير معنى “صديق” في حد ذاته. الناس الذين نعرفهم بالكاد يرتبطون معنا من خلال تطبيق الفيسبوك: يرون صورنا، يتعرفون على أصدقائنا، ويتعلمون وجهات نظرنا في السياسية. لكن الأصدقاء الحقيقيين قد لا يعرفون الكثير عنا.
حان الوقت لكي نكون عرضة بشكل مناسب على وسائل الاعلام الاجتماعية من أجل تكوين صداقات جديدة وتبادل الأشياء، ولكننا بحاجة أيضا لحماية خصوصيتنا. هذه الشفافية يمكن أن تجعل أصدقائنا الحقيقيين يشعرون بالاهمال عندما نتشارك أشياء مع العالم كله كنا في الماضي قد نحافظ على سريتها ونتركها لأقرب الناس إلينا.