التخاصمات والخلافات بين الاصدقاء من الامور الطبيعية التي نصادفها يوميا، فهناك خلافات تنشأ من أمور بسيطة ولا تستحق أهمية كبيرة بينما هناك خلافات تظهر نتيجة لتراكمات ونقل كلام بين الأصدقاء.
الحالة الثانية من أصعب المشاكل التي يمكن أن تنهي صداقة مرّ عليها سنوات، وهنا تصبح التدخلات من الأمور الضرورية للخروج بحل يرضي الطرفين المتخاصمين ويجعلهم يدركون أن ما يربطهم يتعدى حدود الصداقة بالكلام فقط.
فإذا كنت تريد أن تقود مصالحة بين الأصدقاء اليك هذه النصائح كي لا تقع طرفا بينهما:
أولا، عليك أن تكون صديقا للطرفين المتخاصمين لتمهيد الطريق امام المصالحة ومعالجة الامور بينهم. ففي حالة الخلاف يكون الطرفان في غاية من التوتر والعصبية ولا يمكنهما تقبل رأي ثالث يزيد من الطين بلّة. لذا عليك أن تكون شخصا يجمع عليه المتخصامان ليقوم بهذه الخطوة.
ثانيا، عليك أن تتحلى باللباقة التي تعتبر عاملا اساسيا في نجاح ما تبذله من جهود من أجل إتمام المصالحة بينهما. فيجب أن تعرف كيف تقود الحديث وتتمتع بحسن النوايا وإستعمال العبارات المناسبة في المكان المناسب والإبتعاد عن لغة الشتائم إلا هذا الأمر يفشل المهمة.
ثالثا، من الضروري جدا اختيار الوقت المناسب للتدخل للصلح بين الطرفين المتنازعين، لذا عليك ان تنتظر حتى تهدأ عواصف الغضب. وبعدها يمكن أن تعمل لتمهيد الطريق للصلح بين الطرفين وفقا للظروف المتوفرة والتي يجب أن تكون هادئة.
رابعا، عليك أن تخفف من حدة التوتر والغضب بين الأصدقاء المتخاصمين، وينبغي أن تتحلى بالصبر ذات صدر رحب. لأن مصالحة الآخرين تحتاج إلى شخص مستعد لتحمل الأذى وبعض الكلام من أجل التوفيق بين المقربين إليه وإنهاء الخلاف بينهما.
وأخيرا، عليك أن تكون عادلا في أرائك وأقوالك التي يجب أن تكون متساوية بين الطرفين، إذ لا يمكن أن تبنى علاقة وتستمر اذا كان طرف من الأطراف مظلوما. بل على العكس، عليك الإنصاف وحمل الطرف المتعدي على رفع ظلمه وتعديه عن الطرف الآخر لتتم المصالحة بينهما.