كل صديق يمثل عالم صغير في داخلنا، عالم ربما لم يولد حتى وصول هذا الصديق.
لا شك في أن الصداقات مهمة للغاية. في مراحل معينة في حياتنا، الصداقات هي كل شيء بالنسبة لنا – أهم شيء في حياتنا! من خلال الصداقات، يمكن أن نكتشف ذاتنا وممكن أن تؤثر في خياراتنا اليومية. الصداقات تنمو وتتغير كلما ظهر شخص جديد في يومياتنا.
هناك مثل قديم يقول أن الأصدقاء هم الزهور في حديقة الحياة، فالصداقات بحاجة إلى مياه و تربة خاصة لكي تنمو سليمة وقوية.
هذه بعض الأمور التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار للحصول على صداقة متينة لمدى الحياة:
اختر أصدقاؤك بحكمة، فليس من المفروض أن تكون صديق الجميع! اختر الأشخاص الذين يقوّك في الحياة، يرحبون بك، ويحترموك. لا يمكنك أن تختار أفراد أسرتك، و لكن بامكانك اختيار أصدقاؤك!
اصغ جيداً لكل ما يريد صديقك محادثتك به. اترك صديقك يعرف أنك تريد أن تسمع كل ما لديه، و اطرح أسئلة توضيحية. على الرغم من أن اعطاء النصائح مفيد، لغة الجسد و النظر إلى صديقك بعينه سيؤكدان له أنك تصغي إليه.
تحدث مع صديقك بمحبة. إن كنت غاضباً، فكر ملياً قبل أن تتكلم لأن لحظة تفكير تساعدك على أن تتجنب جرح مشاعر صديقك، فلن تشعر بالذنب. بالإضافة، عندما يشعر صديقك أنه يمكنه التصرف بحرية أمامك، فهذا دليل على أنه يثق بك.
تجنب اعطاء المشورة باستمرار، و لا تحاول إصلاح جميع مشاكل صديقك. إن سأل صديقك أن تعطيه نصيحة، فلا تتردد عن فعل ذلك! من الممكن أنه يعاني من مشاكل في علاقته الغرامية أو أنه يواجه صعوبات شاقة في الحياة و يحتاج إلى دعمك. و لكن، لا تتدخل في كل تفاصيل حياة صديقك و اعطه مجالاً لكي يتخذ بعض القرارات بمفرده.
كن على طبيعتك، كن نفسك، و كن صادقاً. إن كان صديقك لا يقبلك كما أنت، فمن المستحيل تطوير صداقتكما. لا تغير معتقداتك، قيمك، و وجهة نظرك من أجل أن تبهر صديقك. فإن تفعل هذا، لا تعتبر العلاقة صداقة حقيقية.
أخيراً، كن الصديق الذي تريده أن يكون صديقاً لك! إن كنت تريد صديقاً صادق، محب، عادل، حكيم، ذكي، و معطاء، فينبغي عليك أن تكون هذا الشخص أولاً فستجذب هذا النوع من الأصدقاء إلى حياتك!