الصداقة مهمة ويمكن أن تجعل حياتك أفضل في مجموعة متنوعة من الطرق، ولكن عندما يخذلك صديقك، فإنه يجعلك تشعر أنك وحدك وغير محبوب. سوف تبدأ بالتفكير في جميع الأوقات التي كنت متواجداً فيها لصديقك، فتشعر بالغضب والاستياء لانه لم يستطع فعل الشيء نفسه معك. قد تخبر صديقك بشعورك أو قد تفكر أنه إذا كان يهتم حقا بالموضوع، سوف يعرف ويعتذر من تلقاء نفسه.
الشعور بهذه الطريقة أمر مفهوم، ولقد مررنا جميعا بهذه التجربة. اعرف أنه عندما تشعر بخيبة أمل، لست وحدك. هناك شخص آخر يشعر تماما مثلما تشعر أنت.
ولكن قبل أن تقرر الابتعاد عن كل ما تبذله من صداقات لتنتقل إلى جزيرة صحراوية في مكان ما، اعطي صديقك فرصة. قد يجهل أن تصرفاته ضرتك أو خذلك من دون انتباه. هناك احتمال آخر أنك قد تكون قد أخطأت في فهم تصرفاته أو سمحت له بمعاملتك بشكل سيء.
لماذا تشعر بالسوء عندما يخذلك صديقك؟
نحن نستثمر في صداقاتنا. على عكس العلاقات الأخرى، ليس هناك التزام رسمي أو وعد لبدء الصداقة أو البقاء في واحدة. نحن أصدقاء مع الناس لأننا نريد ذلك، ولكن لا يستجيب كل شخص لهذه الرابطة بنفس الطريقة.
بعض الناس لم يتعلموا بالفعل ما هي الصداقة الحقيقية. البعض الآخر قد يكون أناني ويريد أصدقاء بالقرب عند الحاجة ولكن لا يرد الجميل. مواقفنا تعكس تنشئتنا وكمية الذكاء العاطفي المكتسبة.
هناك البعض الآخر الذي ليس لديه عائلة كبيرة (أو أي عائلة على الإطلاق)، فيتقرب جدا من أصدقائه. فعندما يشعر بالتخلي، سوف يتألم. الصديق الذي يفشل في دعمك سوف يجعلك تشعر وكأن عالمك انكسر في النصف.
ليس من السهل أبدا أن تعترف أنك في الواقع الشخص الذي يسبب معظم مشاكل الصداقة، ولكن إذا وجدت نفسك تشعر بالإحباط مع صديقك مرارا وتكرارا، حان الوقت للنظر في عاداتك. على سبيل المثال، هل تختار أنواعا خاطئة من الأصدقاء؟ هل تتصرف مثلهم؟ هل تفتقر إلى الوعي الذاتي، فلا تعرف إذا كنت سبب المشكلة في الصداقة أو لا؟