لكل حفلات الزفاف محطتين أساسيتين: رقصة العرسان الأولى، وقالب الحلوى. غالباً ما يكون قالب الحلوى مزيّن ويتبّع الموضوع الأساسي للعرس. تستبدل الموسيقى بواحدة أخرى، تحضر المفرقعات ويجلب سيف مميّز، فيتحضر العروسان لقطع القالب سويّاً، يداً بيّد. فما وراء هذه المراسم المميّزة التي تقوم بها جميع الحضارات والمجتمعات؟
قد تظنّ ان للحلوى علاقة بالمناسبة السعيدة التي يحتفل بها، ولكن ذلك غير صحيح. إذ انه كان من الشائع ان يأكل العريس قطعةً من الخبز ويدع فتاتها يتناثر فوق رأس العروس كعلامة لحسن الحظ. فيتدافع المعازيم الى التقاط هذه الفتفتات التي تقع على الأرض، لعلهم يلتقطون القليل من الحظ منها.
أما في رواية أخرى، فكانت العروس تمرر قطعاً من الحلوى الى ضيوفها، عبر خاتم زواجها، وكأن الخاتم سيرش القليل من الحظ عليه. فيأخذ المدعوون هذه القطعة، ولكن بدل أكلها، يضعونها تحت وسادتهم ليلاً، ظانين أنها ستجلب لهم الحظ قريباً.
كانت تنص العادات أيضاً على أن تقطع العروس وحدها قالب الحلوى، دون وجود سبب منطقي لذلك. كما كان من الشائع على العروسين الحفاظ على الجزء العلوي حتى يوم الذكرى الأولى لزفافهما أو يوم ولادة طفلهما الأول، التي كانت غالباً ما تنتظر في السنة الأولى من الزواج.
ما هي العادات الغريبة او التفسير الذي تعرفونه عن قالب الحلوى؟