يصعب نسيان الحب الأوّل على أي شخص وعلى الرغم من أنه عاش تجارب حب أخرى. فلماذا يبقى الحب الأول سجين الفكر والقلب ولا يمكن نسيانه؟
يصبح الحب الأوّل ذكرى عالقة في العقل ومحبوسة في داخل القلب ويخفيها الشخص عن الجميع ولا يبوح بحقيقة هذا الأمر ولكن بالفعل تبقى مشاعره وقَّادة في النفس إلى الأبد.
يوجد العديد من الأسباب التي تدفع العاشق على تذكّر حبّه الأوّل. وبحسب دراسة حديثة أجريت في جامعة ولاية بنسلفانيا في أمريكا خلص باحثون إلى نتيجة تؤكد أن من أهم الأسباب التي تجعل الفرد يشعر ويتعقد أنه مغمور بالحب ويرسخ الحب والغرام في ذاكرته هو الكلام الشاعري والرومانسي والهدايا البسيطة التي يحصل عليها من الحبيب.
جاء أيضًا ضمن الأسباب، أن نهاية العلاقة العاطفية هي التي تؤثر بكيفية ترسيخها في الذهن والقلب وليس بدايتها. وتصبح العلاقة مترسخة أكثر وأكثر خاصة مع زيادة إقترانها بمعاناة الحبيبين سويًا أو معاناة طرف من العلاقة. بالإضافة الى ذلك، يكون الحب الأول بريء وعفوي مما يجعله أن يكون مميّز ويطبع ذاكرة في القلب.
من جهة أخرى، يلهم الحب الأوّل الفرد على تجربة أور جديدة في حياته مثل تطوير الشخصية والقدرة وطريقة التعامل مع المحيط في المجتمع. بما أن الحب الأول في الحياة الذي يجمع بين شخصين يكون في فترة الصغر، والتي تعد مرحلة النمو الداخلي والفكري، وحيث يستفيد الثنائي من تجارب جديدة وإكتشاف أشياء جديدة في الحياة وتعلم الخلافات والأزمات وكيفية تخطيها.
كما أن الإنفصال عن الحبيب يأخذ مناطق معيّنة في الدماغ، هذه المناطق مسؤولة عن الإدمان، الذي يسبب بتعلق الحبيب بحبه الأوّل والقيام بأعمال جنونية بإسم الحب.