كل علاقة تحمل درسا للشخص، كيف لا والحياة هي مدرسة نتعلم منها ونعلّم فيها. كل يوم يمر نكتسب فيه خبرات جديدة تزيدنا إصرارا على التمسك بمحيطنا.
وخلال حياتنا نصادف الكثير من الأشخاص، منهم من تتوطد العلاقة معهم ويصبحون جزءا لا يتجزأ من حياتنا ومنهم من يطبعون بتصرفاتهم دروسا تجعلنا نراجع حساباتنا معهم. هؤلاء الأشخاص على الرغم من أخطائهم إلا أنهم يجعلوننا نتعلم الكثير من الدورس ونستقي العبر التي تكون سلاحا للمستقبل في تكوين أي علاقة.
فليست كل العلاقات على نفس القدر من الإيجابية أو السلبية، بل على العكس إن العلاقة مع الشخص الخطأ تجعلنا نكتشف إيجابيات كثيرة في حياتنا الخاصة، نذكر منها:
- نقدّر وقتنا: عندما تكون في علاقة مع شخص خطأ يصبح الوقت هو اهم ما لديك، وتلاحظ أنك أصبحت تقدر كل دقيقة تمضيها بعيدا عنه، وتدرك أنك لن تعطي هذا الوقت إلا لمن يستحقه.
- تثق بحدسك: كل شخص يملك هذا الحدث الذي يكون في اغلب الأحيان بمثابة إنذار، ولكن نغفل عن الإصغاء اليه إلا بعد إكتشاف أن الشخص المقابل لا يهتم بأمرك ولم يتغير في سبيلك. لذا عندما تواعدين شابا لا يبالي بك سيدفعك هذا الأمر الى عدم تجاهل احساسك في المرة المقبلة.
- لا أحد مشغول طوال الوقت: هذه حجة يخترعها الشاب غير الجدي، الذي لا يريد أن يعطي لنفسه فرصة في خوض غمار علاقة جديدة. فعدم الإعتذار سيجعلك تتأكدين أن كل شخص يخصص وقتا كافيا لمن يريده أن يكون حقا في حياته.
- تعرفين حدودك: العلاقة مع الشخص الخطأ ستجعلك أكثر إدراكا للأمور التي بإستطاعتك القيام بها، كما وسيساهم في وضع حد للأمور التي كنت تظنين قادرة على القيام بها ولكن لا يمكن أن تتحمليها.
- التفريق بين الظروف والأعذار: الشاب الخطأ سيجعلك تميزين بين الشخص الذي لن يفعل شيئا لأنه لا يستطيع ذلك أبدا، والشخص الذي لن يفعل الشيء لأنه لا يريد ذلك بكل بساطة، وهنا تفرقين بين الذي يبذل جهده لإنجاح العلاقة والذي لا يهمه أن يحرك ساكنا لأجل نفس الهدف.
واليك هذه النصيحة: لا تندمي على علاقتك بالشاب السيء لأنك تعلمت دروسا قيمة من هذه العلاقة!