من هو السائح؟ ما الذي يجعل السائح “سائحا”؟ وما الفرق بين السائح والمسافر؟
تزيد الفجوة بين السائح والمسافر يوماً بعد يوم بسبب التكنولوجيا، المصاريف المالية، اختلاف الأجيال والثقافات.
المكونات الرئيسية للسفر والاختلافات بين المجموعتين من الرحالة هي:
مسار الرحلة:
السائح يضع خطة دقيقة لرحلته، فيعرف أين يتجه وما هي المعالم السياحية التي يريد الذهاب إليها. يؤكد أن رحلته منتظمة ويذهب من النقطة ألف إلى النقطة باء.
المسافر يدرك أن الرحلة تعني أكثر من مجرد وجهة سفر. ليس من الضروري على المسافر أن يلتزم وجهة سير معينة، أحياناً يأخذ الطريق الغلط ليستكشف! إنه يغير رأيه، يقفز فوق الأسوار وينبت بالحيوية لاكتشاف أشياء جديدة.
المرافقون:
السائح عادة يرافق مجموعة من السياح.
المسافر في معظم الأوقات يكون وحده لأنه يحب المرونة والعفوية في السفر.
الوقت:
السائح يحاول قدر الإمكان رؤية كل شيء في فترة قصيرة من الزمن، يفضل زيارة الكثير من المعالم.
المسافر يتنقل بوتيرة بطيئة لأنه يفضل التجربة والتعلم بدلاً من مجرد الرؤية، يفضل البقاء في مكان واحد.
المسكن:
السائح يحن إلى مسكنه ووطنه ويحاول البحث عن المألوف. يحيط نفسه بالتفكير المماثل، اللغات المشتركة، ووسائل الراحة المنزلية، ليعود إلى بيته للاسترخاء بعد رحلة مرهقة.
المسافر يدرك أن مسكنه ليس مكاناً ملموساً، و لكن حالة من الوجود. يقيم في أي مكان لفترة كافية ليعزز رغبته في معرفة المزيد.
التصوير:
لدى السائح مهمة طموحة للحصول على أكبر عدد ممكن من الصور الشخصية أمام كل المعالم السياحية الشهيرة.
المسافر يلتقط صور للمعالم فقط. للمسافر، صورة واحدة جيدة تكفي.
هدايا تذكارية:
السائح يتباهى بالهدايا التذكارية التي يشتريها في محلات بيع الهدايا.
المسافر يكتفي بالقصص الثقافية التي اكتسبها أثناء رحلته.
العقلية:
السائح ينظر إلى رحلته كمهرب من الحياة العادية لكي يمرح و يسترخي. يخاف من المجهول الذي ينبع من فكرة أن نمط حياته ومعتقداته تفوق غيرها. يبحث عن آثار وطنه في الخارج.
المسافر يؤمن أن السفر هو أسلوب حياة، و ليس مشروع يوضع على جدول زمني لفترة قصيرة. يتمتع بعقلية السعي للحصول على المجهول، التعلم من العالم، والاختلاط مع الثقافات المحلية.
باختصار، إن الغرض والعقليات من السفر تختلف بشكل جذري، واحد يعتمد على الراحة والآخر يبحث عن تجارب جديدة.