لا بد من ان الكثير من الأزواج قد طرحوا هذا السؤال على أنفسهم، ومن ثم على أهلهم او الأخصائيين اللذين يتعاملون معهم. إذ ان الزواج خطوة كبيرة ومهمة في حياة الانسان، فكيف للإنجاب؟
لهذا السؤال جوابٌ واحد، ولكن نصائح عدّة.
الجواب: عندما يكون الزوجان مستعدان! ولكن بذل لا أعني نفسياً فحسب، بل أيضاً مادياً، وجسدياً وفكرياً.
مادياً: لا يفكّر الأهل بالأعباء الماية التي قد يجلبها الطفل الى حياتهم، فينسون انه حتى ولو كانت الأغراض التي يحتاج اليها قليلة أو غير غالية، فهناك مصاريف أخرى قد لا يحسبون لها حساب. كما ان السنوات الثلاث الأولى تمرّ بسرعة، فيجدون أنه حان الوقت للبدء بدفع أقساط المدرسة.
جسدياً: هل أنتما قادران على الإنجاب؟ تأكدا من ذلك من خلال الفحوصات الطبية ومتابعة الطبيب المناسب.
فكرياً: تغيرات الحياة بعد الزواج قد تكون مفاجئة، وقد يتطلب القليل من الوقت حتى يرى الشريكان انه بوسعهما ان يعيشان سويّاً بعدها. هناك العديد من الأزواج الذين لم يستطيعوا ان يتقبلوا العيش مع بعضهما، فانتهى الأمر بإنفصالهما. فتخيّلوا لو كان الشريكان في طريقهم لإنجاب طفلهما الأول؟ ما كان سيحلّ به؟
النصائح:
لم أذكر كل هذه المبررات سابقاً كي أخيفكما من الإنجاب، ولكن أمور كهذه تتضح في السنة الأولى من الزواج. لذلك اليكم ما ينصح به الأزواج وخبراء علم النفس!
- لا تفكرا بالإنجاب قبل ان تحققا جزءً كبيراً من أحلامكما، إذ سيصعب عليكم تكريس الوقت المناسب للطفل ولطموحاتكما في الآن معاً. هناك الكثير من الأحلام او المخططات التي لا يمكن ان نحققها خلال الوقت الذي يحظى طفلنا بساعات نومه، لذلك إذا كان حلمك ان ترى العالم كله، او ان تصبح ممثلاً محترفاً، قم بذلك قبل انتظار معرفة جنس جنينك.
- استكشفا بعضكما جيداً. خذا الوقت الكافي للتعرف الى بعضكما أكثر، إذ ان العيش مع الشريك سيخبركم أكثر عنه، حتى ولو كنتما قد قضيتما 10 سنوات معاً قبل الزواج. ينصح بعدم الإقدام على الإنجاب قبل عامٍ من الزواج، كما أعرب الكثير من الأزواج بأنهما فرحوت جداً لعدم أخذهم هذا القرار قبل مرور سنتين أو أكثر على زواجهما.
- إكتشفا الحياة معاً، إذ لا بد من فهم كيفية تصرف الشريك في كل المواقف. إذهبا الى أماكن لم تذهبا اليها معاً، سافرا العالم وإكتشفا كل ما تخبئه الحضارات والبلدان الأخرى واستمتعوا كثيراً.
يبقى هذا القرار لكما وحدكما، لذلك مهما مارس المجتمع ضغطه عليكما، تذكرا ان الطفل أبدي، لا يمكن إعادته في حال رأيتم لاحقاً ان الوقت كان غير مناسب.