في الوقت الذي نرى فيه مجتمعات النساء تتعزز أكثر من أي وقت مضى ونجد تضامنًا عالميًا يمنح الأخوة بين الغرباء من جميع مناحي الحياة، تصبح فكرة الأمومة أمراً بارزًا. يعرّف معجم ميريام وبستر النظام الأمومي كوحدة اجتماعية تحكمها امرأة أو مجموعة من النساء. ليس من المؤكد أن أي مجتمع أمومي حقيقي كان موجودًا على الإطلاق، لذا فإن الأموميّة تُعامل عادة كمفهوم خيالي. مع ذلك، هناك مجتمعات قديمة نستشهد بها كأمثلة للمجتمعات الأمومية، سواء كانت التفاصيل أسطورة أو لم تكن مفهومة تمامًا، بالإضافة إلى أمثلة معاصرة قريبة من الطبيعة.
- الحضارة النوبية الكوشية
لدى النوبيون عدد كبير بشكل غير عادي من الملكات الحاكمة، خاصة خلال العصر الذهبي للمملكة المرًوية. على الرغم من أن الملكات الحاكمة، في حد ذاتها، قد لا تكون غير معتادة، فإن تصوير الملكة النوبية يعد استثنائياً. تصور إحدى اللوحات التي تستعرض منافسة مصر في أفريقيا، ملكة تضرب أعدائها وتظهر أن النساء في النوبة يمارسن سيطرة كبيرة. حاربت الملكات الملكيات النوبيات من أجل مصلحة الإمبراطورية النوبية الكوشية، وعبد النوبيون ملكة كل الآلهة، إيزيس.
- بالاوان
في عام 2015، قام المصور بيير دي فالومبروز بتوثيق صور لقبائل جنوب شرق آسيا اليوم حيث تتجاوز المساواة بين الجنسين الغرب، وتتقاسم النساء السلطة.
- الخاسية
مجتمع أمومي هو مجتمع خاسي. ثقافة الأمومية هي جزء من منطقة الهند الشمالي الشرقي، حيث يحمل الأطفال في المقام الأول اسم أمهم، ويتم منح الميراث للبنات في عائلة. إن هذه الممارسة المتمثلة في تقادم الأمهات، أي ان الأطفال يعيشون مع عائلة الأم، تضمن عدم حدوث أي هبوط اقتصادي أو تغيير صعب في حالة تطليق الوالدين. بغض النظر عن عدد المرات التي تتزوج فيها المرأة، سيبقى أطفالها دائمًا معها، تشرح باتريشيا موخيم، وهي خاسية ورئيسة تحرير صحيفة شيلونج تايمز في مجلة Dame.