يعد كل شيء موجود ومعقول حدوثه في العلاقات العاطفية. فقد نجد قصص فيها طرف يحب بشكل جنوني ويتحول هذا الحب فجأةً إلى نفور، فكيف يتحوّل هذا الحب الحقيقي الى نقيضه؟
وقد ينسى الكثيرون الجواب البسيط والبديهي هو أن الطرف الثاني بالعلاقة له علاقة كبيرة بالتسبب بدمار الحب والانهيار.
ينطبق قانون “لكل فعل ردَّ فعل مساوي له بالمقدار مضادًا له بالاتجاه” في الحياة والعلاقات العاطفية وأغلب الأشخاص الذين يحبون من كل قلبهم فلا يشعر الطرف الثاني بقيمة هذا الحب إلا بعد ضياعه. السبب بضياع هذا الحب هو أن يكون هناك طرف يضغط على المُحب بطريقة أكبر من قوته وما يمكنه أن يتحمل، عندها يبدأ بالاعتياد على البُعد وحتى تتغير مشاعره وبالنهاية يتحول الحب إلى نفور.
يوجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى تغير الحب ليتحول طرف بالعلاقة من شخص محبّ الى شخص نافر بسبب استمرار العلاقة وتحملها، فما هي العوامل التي تسبب بتحويل الحب الى نفور؟
- وجود طرف مُستغلّ أو انتهازي، بحيث يعمل هذا الشخص على استغلال مشاعر شريكه وحبه له لأنه يعرف أنه لا يمكنه الاستغناء عنه. هذا السبب يجعل الطرف الثاني يشعر بالنفور في يوم ما وبالتالي لن يتمكن من تحمل هذه التصرفات وسينهي هذه العلاقة.
- الإستهتار بمشاعر الطرف الثاني، وان وجدت هذه الحالة ضمن إطار العلاقة فتكون سببًا بجرح الشريك وحزنه، وحيث لا يهتم الطرف الأول بما يشعر حيال أفعالك. سيأتي اليوم الذي يود فيه الطرف الثاني أن يجد من يقدّر ويبادله نفس مشاعر الإهتمام والحب.
- التفكير إلا في نفسك، وحيث لا ترى هذا الطرف الشخص الآخر مطلقًا، وكل ما يهمه هو تنفيذ رغباته وتحقيق أحلامه وأمنياته. في المقابل لا يقدم له هذا الشخص ما يستحقه، بالتالي سيسبب بالضغط على الشريك ودفعه الى الهرب.
- عدم التعامل بمبدأ الثقة بمقدار حب شريكك، فلا توجد ثوابت في العلاقة ويكون كل شيء متغير ومتبدل، لا يجب أن يكون الضغط موجود في العلاقة الناجحة والسعيدة لكي لا يتستفذ طرف طاقة الشريك ويحول حبه الى نفور مع الوقت.