مشروع يحمل اسم “ليتر من الضوء” يأمل في نشر الضوء على الأماكن التي هي في أمس الحاجة إليها، وذلك باستخدام مصابيح مصنوعة من الزجاجات البلاستيكية!
واحدة من الآثار المباشرة للكوارث الطبيعية مثل الأعاصير و الزلازل هي الظلمة لأن الأسلاك الكهربائية تتفكك. فيستغرق الأمر أشهرا للحصول على مساعدات وكهرباء لهذه المناطق المنكوبة والنائية.
في اليوم الواحد، هناك أكثر من ١٫٥ مليار شخص يجلس في الظلام، أو في أحسن الأحوال يجلس قرب مصباح كيروسين أو شمعة. ولكن، المشكلة الأساسية تكمن في نشوء الشعور بعدم الأمان والاستقلال، التدهور في الصحة، والحرمان من التعليم جرّاء عدم وجود الكهرباء.
لذلك الأمر، افتتح مشروع “ليتر من الضوء”، وهو يلجأ لاستخدام الزجاجات البلاستيكية لصنع مصابيح تعمل على الطاقة الشمسية!
كيف تعمل هذه المصابيح؟ تمتلئ الزجاجات البلاستيكية بالماء ومادة مبيضة التي يقضي على الجراثيم التي تحوّل المياه إلى سائل أخضر اللون. ثم، يتم تثبيت الزجاجات على أسطح المنازل، فتبدأ العمل كمرآة على السطح وتكسر شعاع ضوء الشمس، فتصبح مصباح يشع ضوء طبيعي خلال النهار.
هذا المشروع يهدف لتعليم النساء كيفية صنع هذه المصابيح، فيعملن على تجميع الأجزاء اللازمة لصنع لمبات تعمل على الطاقة الشمسية. يتم اعطاؤهن كل الأجزاء، وعليهن جمعها كلها وصولاً إلى شرائط النحاس التي تولد الكهرباء. وبهذه الطريقة، يتعلمن، على المدى البعيد، كيفية اصلاح المصابيح الشمسية إن حصل لها أي مكروه في المستقبل.
التكاليف الأساسية لمصباح من زجاجة بلاستيكية شمسية هي حوالي ٣$. المصابيح الكبيرة الموجودة في الشوارع تكلف ما بين ال ٢٥$ و ال ٣٠$. المصابيح الأكثر إشعاعاً يصل سعرها إلى ال ٦٠$. ولكن، مقارنة إلى المصابيح الأخرى التي تعمل على الطاقة الشمسية و التي تكلف ١٬٠٠٠$، هذه المصابيح تتمتع بأسعار معقولة جداً.
منذ ثلاث سنوات، مشروع “ليتر من الضوء” أشعّ بعض الغرف و المنازل. اليوم، هذا المشروع يأمل أن يضيء قرى بأكملها بواسطة خلق أنظمة إنارة عامة تستخدم أساليب رخيصة و مستدامة مثل الطاقة الشمسية. أكثر من ٦٥٠٬٠٠٠ مصباح تم توزيعه على ٢٠ بلد.