المسافرون هم مجموعة فريدة من نوعها التي يعجب بها الناس و يسخرون منها في الوقت نفسه. الجميع يريد السفر، ولكن فقط القليل من الناس يسافرون فعلا. بعض المسافرين يختارون العيش والعمل في الخارج لسنوات عديدة. مثلما لدينا أفكار مسبقة وقوالب نمطية عن الأماكن التي نسافر إليها، وضع السكان المحليون قوالب نمطية عديدة عن المسافرين.
هنا بعض الأقوال عن المسافرين وتفسيرات بأنها خاطئة:
- المسافرون متغطرسون:
كمسافرين، نحن نحب تبادل خبراتنا مع الآخرين. لا تسكت المسافر، استمع إلى قصصه! نحن لا نسعى إلى التباهي أو التقليل من شأنك.
أحيانا المسافرون لديهم ميل للتحدث بكثرة عن كل الأماكن التي قد زاروها. مرة أخرى، ليس لأنهم يتفاخرون، بل لأنهم متحمسون واعجبوا بكل ما رأوه وفعلوه.
- المسافرون لديهم الكثير من المال:
بين تذكرة الطائرة، الإقامة، الرسوم الدولية، ورحلات عطلة نهاية الأسبوع التي لا نهاية لها، من الواضح أن جميع المسافرين لديهم الكثير من المال.
نعم، السفر يمكن أن يكون مكلفاً. ولكن إذا كان الجميع يستطيع أن يتحمل نفقات الفنادق، لماذا توجد ظاهرة ال”باك باكينغ”؟ معظم المسافرين ليسوا بالضرورة أثرياء، ولكنهم يجدون طريقة ليسافروا على ميزانية صغيرة. السفر حول العالم على ميزانية صغيرة إلى حد ما هو شكل من اشكال الفن، ولكن هذا الشيء يمكن لأي شخص أن يتعلمه.
- المسافرون لا يعملون:
هذه هي واحدة من أساطير السفر التي من السهل أن نفضحها. لكي يأخذ أي شخص إجازة لعدة أيام ليسافر ويعود إلى منصبه في مكان العمل، هذا يعني أنه شخص يعمل بجد! الكثير من المسافرين، خصوصا المستكشفين الشباب الذين دخلوا بالكاد القوى العاملة، يعملون أثناء سفرهم. والعمل أثناء السفر ليس دائما أمر جميل…
- المسافرون يتجنبون “العالم الحقيقي”:
الكثير من الناس يسخرون من المسافرين الذين يتجنبون المسؤوليات والروتين اليومي في “العالم الحقيقي”. السفر يمكن أن يكون تغيير كبير عن الحياة اليومية، ولكن بالتأكيد لا يحررك من مسؤوليات الحياة. السفر يتطلب الكثير من التخطيط، إدارة الوقت، وإعداد الميزانية. يخلق العمل بدلا من إخفائه. الأهم من ذلك، قد تظن أنك تعرف “العالم الحقيقي” فيما تبقى في بقعة واحدة، ولكن العالم الحقيقي هو ما يختبره المسافرون عند السفر إلى أماكن جديدة وجميلة
