كثيراً ما نسمع عن صداقات عميقة تحولت إلى زواج موفق، ولكن هل تنجح صراحة الأصدقاء بين الشريكين على إستمرار الزواج أم أنّ القيود الزوجية ستحول دون ذلك؟
إنّ انقلاب الصداقة الى حب ومن ثمّ إلى زواج يُعتبر تحدياً كبيراً، فالصداقة غالبًا يمكن الحفاظ عليها كامل العمر بالتوافق مع التحديات التي تواجهها، ولكن الحب قد يضيع مع المشاكل والإختلافات العقيمة.
تحديد المشاعر
أول ما يجب فعله هو تحديد المشاعر تجاه الطرف الآخر، والتأكد من أنّ الحب والزواج لن يؤثرا على الصداقة بينكما، ومن هنا على الصداقة قادرة على الإستمرار والتطوّر بعد الزواج. في حال بدأت العلاقة الزوجية بناءً على صداقة متينة، يصبح من البديهي للزوجين مساندة بعضهما البعض وحفظ أسرارهم والوقوف إلى جانب بعض خلال الأزمات والمشاكل الصعبة، الأمر الذي يؤدي إلى علاقة شبه مثالية.
حتى في حال لم يكن الزوجين صديقان قبل الزواج، من الجيد أن يتبادلا صفات الصداقة ويجعلا حياتهما نموذجًا للشراكة والصراحة والحب. فالصداقة تضفي على الحياة الزوجية متعة وحيوية ومرح وبالتالي التجدد وابتعادها عن الروتين.
خصائص كثيرة
العلاقة بين الزوجين لها خصائص كثيرة ولكن إذا أردنا اختيار خاصية واحدة تضفي على علاقتهما دوام المتعة والحيوية على مر السنين فلن تكون سوى أن يعامل كل منهما الآخر معاملة الصديق الحميم. فالصداقة تعني الإخلاص والوفاق على الرغم من احتدام النقاشات المتبادلة. كثيرًا ما نجد أزواجًا ومتفانين ويشتركان في نفس الهوايات ومع هذا يسيطر التوتر على علاقتهما، أما عندما يكون الزوجان أصدقاء في المقام الأول فإن الأمور تسير طبيعية من تلقاء نفسها،.
وراء كل زواج ناجح صداقة ناجحة
إذا سألت عينة من الأزواج المتفاهمين عن أسباب نجاحهم، سيقولون لكَ جوابًا واحدًا وهو الصداقة. وهنا بعض الخطوات التي بإمكان الشريكين اتباعها للحفاظ على رونق صداقتهما ضمن اطار حياتهم الزوجية:
إظهار العاطفة
تأخذ العاطفة حيّزًا كبيرًا من جياة البشر، والعاطفة هي التي تجعلنا مميزين عن باقي المخلوقات، ومن الضروري إظهارها دائمًا خصوصًا أنها أسلوب جيد للتخفيف من الضغط النفسي ولتفادي الخلافات.
إظهار التقدير
لا شيء أجمل من أن يصبح الشريك على التقدير المطلوب بعد قيامه بأمر ما، لا يجب على أي من الزوجين الإستخفاف بمهام أو إنجازات الشريك الآخر، مهما كانت عادية وبديهية، وبالتالي التقدير يجعل الطرف الآخر يستمتع بمهامه لاحقًا ويحاول القيام بها بشكل أفضل.
التعاون
من قال إن الزوج هو الوحيد المسؤول عن توفير المال للمنزل، ومن قال إن الزوجة هي الوحيدة المسؤولة عن إنجاز الواجبات المنزلية؟ يمكن للزوجة أن تعمل وتساعد في مصروف البيت، فيما يستطيع الزوج أيضاً مساعدة زوجه في بعض الواجبات المنزلية.
التواصل
التواصل مهم للغاية إنه سرّ العلاقة الزوجية الناجحة، بحيث لا يترك مجالاً لسوء التفاهم وبالتالي تفاقم المشاكل. لذا، يستحسن دوماً أن يتحدث الأزواج بصراحة مع بعضهم البعض ولا يسمحون بتراكم المشكلات إلى حين حصول الانفجار الكبير.