يوجد عدد كبير من نجوم صعدوا بسرعة ثم انحسرت عنهم الأضواء ومن بينهم الفنان الفلسطيني محمد عساف . لم يحظ نجم ببرامج هواة بما حظي به النجم محمد عساف من دعمٍ إعلامي وجماهيري وقد ظن الكثيرون إنه سيبقى اسم صعب على الساحة الفنيّة.
بعد أن فاز محمد عساف بلقب برنامج أراب أيدول في الموسم الثاني ، وكان محبوب الجماهير ، الا انه يبدو اليوم من أبرز الغائبين عن الساحة الفنيّة وحتى عن الاهتمام الجماهيري خاصة. لا يذكر الجمهور أغنيةً ضاربة لمحمد، كما أنّ حضوره على وسائل التواصل الاجتماعي ضئيل جداً، الأمر الذي تسبّب بانحسار الاهتمام بحسابه من المتابعين.
يعتقد بعض الأشخاص أنّ محمد عساف اليوم يمرّ بحالة ركود فنّي، إلا أنّه يحيي حفلات بإنتظام، ولكن لماذا خفّ اهتمام الجمهور به؟ فيبدو أنّ الصعود السريع الذي حقّقه النجم رفع سقف الآمال، وانتظر جمهوره أغانٍ قوية وضاربة، إلا أنّ مجملها كان أغانٍ لم تحدث أي ضجّة على الساحة الفنيّة وهو غائب عن وسائل التواصل الإجتماعي ولا يتواصل مع جمهوره، ما ساهم في انحسار الأضواء عنه وتغييبه عن الإعلام.
ويعاني الكثير من النجوم العرب غيره ، الذين تخرّجوا من برامج الهواة ، بعد أن يخطفوا الأضواء لفترة يعودون ويدخلون دائرة النسيان بعد انتهاء البرامج. من بين النجوم الذين حلّقوا في سماء النجوميّة لفترة قبل أن تنحسر الأضواء عنهم، هم الفنان الفلسطيني يعقوب شاهين، والذي توّج قبل عامين بلقب أراب أيدول.
لم يحظ يعقوب شاهين بالنجاح الذي حظي به محمد لكنه حظي بدعم إعلامي كبير، إلا أنّ شاهين لم يقدّم أي عملٍ فني ضارب، وحتى لم يظهر بمهرجانات كبرى، بالإضافة الى ذلك، كان حضوره على مواقع التواصل الاجتماعي محدوداً،.
بدورها لم تحافظ الفنانة المغربيّة ابتسام تسكت على النجوميّة الكبيرة ، التي حصلت عليها بعد تخرّجها من برنامج ستار أكاديمي ، فبقيت شهرتها محصورة في المغرب. شاركت ابتسام بأهم المهرجانات الغنائية بالمغرب ، وهي لا تزال تحظى بدعم إعلامي ضخم، حيث حققت أغنيتها “بغاني بعيوبي” 10 ملايين مشاهدة على اليوتيوب.
وبالنسبة للفنانة الجزائرية كنزة مرسلي ، التي تخرجت أيضًا من الدورة نفسها في برنامج ستار أكاديمي، فهي لا تزال تخطف الأضواء في بلدها الجزائر. على الرغم من الشهرة التي تحظى بها ببلدها الأم، لم تتمكّن النجمة من تحقيق نجوميّة عربيّة، على الرغم من سفرها إلى مصر.
بضع نماذج عن النجوم الذين يشكّلون أمثلة لفانين قطعوا أكثر من نصف الطريق حتى تقطع شركات الإنتاج العربية ووسائل الإعلام الطريق بهم في منتصفها . فبعضهم يتحمّل مسؤولية انحسار الأضواء عنه بسبب سوء خياراته الفنيّة ، والبعض يبذل المطلوب ويصطدم بعوائق التسويق ، و الآخر اقتنع بكونه نجم محلي فقط فلم يطمح لما هو أبعد من حدود الوطن الأم.
لا يقتصر الأمر فحسب على خرّيجي برامج المواهب ، إذ يعاني عدد من النجوم الكبار من انحسار الأضواء عنهم ، على الرغم من أنّهم لا زالوا يطلقون أعمال جديدة بنفس المعايير التي جعلتهم نجوماً ، مثل باسكال مشعلاني ودينا حايك . بعض من النجوم العرب حازوا شهرة لا بأس بها وتوقّفوا عندها مثل دينا حايك ونيللي مقدسي ، لكن المؤكّد أن النجوم الذي حافظوا على نجوميتهم الضخمة هم أنفسهم الذين صعدوا سلم النجاح والنجومية درجة تلو الأخرى ، وذلك بعيداً عن صعود صاروخي ليتبعه هبوط فنيّ مفاجئ.