يمكن للجنين التفريق بين الضوء والظلام وهو لا يزال في رحم والدته، وعندما يخرج الى هذا العالم يستخدم الرضيه هذا الفهم المبدئي للتناقض كي يميز بين الأشكال والخطوط.
ومع ذلك، فإنه لعدة أسابيع يرى كل شيء باللونين الأسود والأبيض، ذلك لأن أعصاب الرضيع عند الولادة تكون مفككة وغير منظمة.
يستمر الرضيع على هذه الحالة لحوالى الشهرين عندما يبدأ في تمييز أول لون، وهو اللون الأحمر، عقب التحفيز المتكرر من جميع الحواس الخمس، والذي يجبر المخ على التعرف على ذلك اللون.
وقبل أن يبلغ الرضيع الـ4 أشهر، يمكنه أن يرى بالكاد أشياء تبعد عنه بـ10 بوصات. وكما قد يتنبه له كثير من الآباء والأمهات فإن التنسيق بين اليد والعين سوف يحدث بعد حوالي 4 أشهر.
وفي الوقت الذي يبدأ فيه الرضيع الزحف عند سن 9 أشهر، يبدأ التنسيق بين اليد والعين في التحسن، ويمكن للرضيع – عن وعي – أن يجذب أشياء معينة، بدلا من أن يصل إليها بالصدفة.
ووفقا للأطباء “كلما كبر الرضيع امتد مدى الإبصار، وبمرور الأشهر يزداد الإدراك الحسي عمقاً، “ويواصل النظر التطور بثبات، وعند بلوغ سن عامين يكون نظر الطفل قد تطور بالكامل تقريبا ويتزامن ذلك مع زيادة الاهتمام باستكشاف العالم من حوله”.
كيف تساعد طفلك على تمييز الألوان؟
تتطور عيون الرضع بشكل طبيعي بفضل وفرة من المنشطات الحسية من حولهم. ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة على نمو الدماغ. وإن أفضل شيء لنمو الدماغ هو أن يكون محاطا بالألوان المتناقضة.
كذلك على الأبوان أن يراعيا ارتداء ملابس فيها خطوط سوداء وبيضاء أو الألوان الزاهية قدر المستطاع، وأن يكون الجلوس أيضا بالقرب من وجه الطفل بحوالي 12 بوصة في الأشهر الأولى، إذا كنت تحاول التفاعل معه.
وأخيرا، يجب أن يتضمن ديكور غرفة الطفل شرائط لزينة الفراش والجدران.