عجائب الدنيا السبع ، جملة مؤلفة من ثلاث كلمات، لا تعترف بأي عاديّ ، تأخذ مخيلاتنا لعوالم قد لا نُصدق وجودها وأنها حقيقية. فقد شيّد أشخاص مثلنا أمور تعد أقرب إلى الخيال وحفروا أسماء حضاراتهم في التاريخ بواسطتها، لتعرف بعجائب الدنيا السبع.
تعود هذه اللائحة إلى ما قبل التاريخ ، إلى المُؤرّخ اليونانيّ هيرودوت، الذي عاش بالقرن الخامس قبل الميلاد، وكان أول من فكر بها، واعتمد على وضع أماكن ومدن وتماثيل صنعها الإنسان وتكون متميزة بجمال هندستها وبحجمها الكبير وبنائها، وتم اختيار العدد “7” لها بما انه رقم يعود إلى قُدسية وأهميته عند اليونان القدماء.
هذه هي عجائب الدنيا السبع في العام 2018
وضعت مؤسسة العالم المفتوح في العام 2007، قائمة من 21 موقع من حول العالم، ودعت كل الناس للتصويت عليها، والنتائج النهائية جاءت على انتقاء عجائب الدنيا السبع التالية:
سور الصين العظيم
يُعد سور الصين العظيم رمز للأمّة الصينيّة، وهو ضخم للغاية، بحيث يمتد على طول الحدود الشماليّة والشماليّة الغربيّة للصين. يبلغ طول هذا السور 8،850 كيلومتراً، وتم بناءه ما بين 220–206 قبل الميلاد، لحماية البلد من هجمات الشعوب الشمالية عليهم مثل المغول والترك.
هرم تشيتشن إيتزا – المكسيك
يعتبر هرم تشيتشن إيتزا المعلم السياحي والتاريخي الأقدم والأهم في المكسيك، وقد بنته حضارة المايا. يقع هذا الهرم في شمال شبه جزيرة يوكاتان، وكان يُستخدَم كمرصد للمُقاتلين ومعبد للمُحاربين القُدامى، ومن المعروف عن الهرم أن كلّ جهة من المعبد تضُمّ 91 درجةً و6 أمتارٍ للمعبد نفسه ويبلغ ارتفاع المبنى 24 متراً.
تمثال المسيح الفادي – البرازيل
لا بدّ أن ترى تمثال المسيح الفادي العملاق وأنت في الطريق لمدينة ريو دي جانيرو، الذي يقع فوق قمّة جبل كوركوفادو. يقف هذا التمثال العملاق كأنه يحمي المدينة ويُرحب بالقادمين لها، وعتبر هذا النُصب رمزاً للديانة المسيحيّة بجميع أرجاء العالم.
تمثال المسيح الفادي هو من تصميم النحّات الفرنسيّ باول لاندويسكي، بناء المُهندس البرازيليّ هيتور دي سيلفا كوستا، وقد تم تشييده ما بين 1922 – 1931، وحيث يبلغ طوله ما يقارب الـ 700 متراً ووزنه قرابة الـ 635 طنّاً.
مدينة ماتشو بيتشو – البيرو
تقع مدينة ماتشو بيتشو التاريخية بمدينة كوزكو في البيرو، إلى جانب نهر أوروبامبا. يعود تاريخ هذه المدينة الأثرة إلى القرن الخامس عشر ميلادي، والأمر الفريد والغريب أنّ بناءها يتمتّع بطابع حديث عصريّ، بحيث تضُمّ ثلاثة مبانٍ رئيسيّة وهي إنتي وأتانا ومعبد الشمس، كما تضم غرفة النّوافذ الثّلاث.
تتميز هذه الميدنة انها تقع على ارتفاع 2340 متراً فوق سطح البحر وقد بنيت لملك شعب الإنكا وهي مُغطّاة بغابات استوائيّة كثيفة. تم اكتشافها عام 1911 عن طريق الصدفة من المكتشف الأمريكيّ هيرام بينغهام الثّالث.
البتراء – الأردن
تُسمى مدينة البتراء التاريخية بالمدينة الوردية، بسبب لون صخورها الوردي. تقع البتراء في مُحافظة معان جنوب المملكة الأردنية، وحيث تم حفرها في الصخر من قبل العرب الأنباط، عام 312 قبل الميلاد. تم اكتشاف المدينة التاريخية على يد المُؤرّخ السويسريّ جوان لويس بركهارت والرحالة في العام 1812.
الكولوسيوم – إيطاليا
تم البدء ببناء الكولوسيوم في روما خلال عهد القيصر الروماني فسبازيان، وذلك قبل 72 عاماً قبل الميلاد وقد اكتمل البناء في العام 80 بعد الميلاد، وكان قد شُيدّ من الخرسانة والحجارة. وكان قد تم استخدام هذا البناء العظيم أو ما عُرف بالمُدرج الفلافيّ قديمًا، لإقامة الفعاليّات الترفيهيّة كالمُناظرات العامّة والمُبارزات بين المقاتلين ومُصارعة الحيوانات.
على الرغم من أن هزة أرضية دمرت جزءاً من الكولوسيوم لكنه ما زال حتى اليوم قائماً كرمز للإمبراطوريّة الرومانيّة.
تاج محل – الهند
ضريح تاج محل هو تحفة عمرانية فنية مذهلة، شيّده الإمبراطور شاه جهان تخليداً لذكرى زوجته الأميرة ممتاز محل. يقع هذا الضريح على ضفاف نهر يمنا بمدينة أغرة الهندية، وحيث يعتقد المؤرخون أنّ أعمال البناء اكتملت خلال العام 1653 وقد تطلب تشيده قرابة 20 ألف عاملٍ وحِرَفي.