من منا ليس لديه صديق مقرب أو عدة أصدقاء؟ بالتأكيد لا أحد! فلا يمكن لأي إنسان أن يعيش من دون عائلة وأصدقاء وعلاقات إجتماعية، وتعتبر علاقة الصداقة من أهم العلاقات في حياة الشخص لأنها تقدم له الدعم المعنوي والنصائح الجيدة والعاطفة والإهتمام والحب الأخوي والعديد من الأسس الضرورية لحياة اجتماعية جيدة.
يسعى دائماً الشخص الى اختيار شخص قريب منه من ناحية الطبع والشخصية وطريقة التفكير ومبادئ الحياة وغيرها لكي يتمكنا من تكوين علاقة حقيقية ومتينة وناجحة وتستمر مع الوقت ويختار هذا الشخص صديق يقدم له المنفعة والسلوك الحسن ويرشده على الطريق الصحيح ويكون الى جانبه في كافة أوقات الحاجة ويشاركان كافة اللحظات السعيدة سوياً ويتحديان كافة الصعوبات والمشاكل.
لكن يكمن السؤال الحقيقي، هل أنت صديق حقيقي بدورك؟ فهل أنت تسعى الى الأخذ من صديقك ولا تبادر على تقديم الدعم له والنصائح والوقت والإهتمام أو انك تشارك هذا الصديق همومه وتساعده على تخطي المحن وتقف الى جانبه في وقت الحاجة والضرورة؟ فلكي تكون الصداقة حقيقية وناجحة لا يجب أن تتكل على صديقك فقط من اجل هذه الإستمرارية بل انها علاقة تبادل وتشارك من الطرفين وكل أفراد العلاقة.
لكي تكون صديق حقيقي عليك التصرف مع صديقك بكل صدق وصراحة وإخلاص ووفاء وتكون سعيد من قلبك لنجاحه وتساعده على تحقيق هذا النجاح وتقف الى جانبه في وقت الحزن والشدة وتساعده على تخطي هذه المحنة مهما كلف الأمر وتشاركه همومه ومصاعبه والأهم من ذلك عليك كتم أسراره وكافة أخباره الخاصة. بهذه الطريقة تكون صديق وفي وحقيقي وتستحق هذا اللقب وهذه العلاقة.