هل تؤمن بوجود علاقة صداقة عذرية وحقيقية بين الرجل والمرأة في مجتمعنا الشرقي؟ هذا السؤال أثار حيرة الكثير من العالم وبالتأكيد يوجد العديد من الأشخاص في المجتمع العربي الذين لا يصدقون وجود علاقة صداقة متينة بين الجنسين.
في اعتقاد الكثيرين، تعتبر الصداقة بين رجل وإمرأة مجرد قناع يقفان وراءه لإخفاء مشاعرهما المدفونة أو من الممكن أن يكون موجود حب من طرف واحد بين الزميلين ولن تصبح هذه العلاقة علاقة حب فبالتالي يميل هذا الطرف الى إخفاء مشاعره وإستبدالها بمشاعر الأخوة والصداقة.
فهل من الممكن ان تكون هذه العلاقة مجرد صداقة أخوية حقيقية ولا يوجد وراءها أي خفايا ثانوية؟ الجواب يعود الى كل فرد، حيث يتعلق بطريقة تفكيره ومعتقاداته ومرجعه الإجتماعي والثقافي . اليوم ، في عصر العولمة والتطور التكنولوجي والفكري والعلمي والثقافي، نرى الكثير من علاقات الصداقة بين الرجال والنساء ولكن على الرغم من التطور الفكري ما زال يشهد المجتمع الشرقي الكثير من العقبات التي تؤثر على العلاقة الصادقة بين الجنسين وتحملها الى منحنى ومعتقادات خاطئة وغير الحقيقة الفعلية الموجودة بين الطرفين.
ان المجتمع العربي التقليدي حتى اليوم لا يتقبل فعلياً هذه الصداقة ويميل أفراد المجتمع الى تمعين وتحويل هذه العلاقة العذرية الى أكثر مما هي عليه فعلياً، كما أن المجتمعات المتحفظة ترفض هذه الفكرة كلياً أما المجتمعات الأكثر إنفتاحاً تميل الى تقبل الصداقة بين الجنسين ولكن بالتأكيد مع وجود العديد من التحفظات، فعلى الرغم من هذا الإنفتاح والتغييرات في المجتمع الشرقي وتطور الفكر والثقافة وعلى الرغم من تغيير فهوم وطريقة تفكير الناس فما زال الكثير من الأشخاص يحكمون على هذا النوع من الصداقة بطريقة سطحية وغير منطقية.
من الممكن أن تكون الصداقة بين الرجل والمرأة موجودة فعلياً وهذا يرجع الى الصديقين فقط.