يكمن السؤال لدى الكثير من الأشخاص في مجتمعنا العربي والشرقي بهل تفضل أن يكون صديقك المفضل من نفس جنسك أو من الجنس الآخر؟ هنا تكثر الأراء وتتفاوت بحسب كل شخص وبحسب المجتمع.
نرى في مجتمعنا أن روابط علاقة الصداقة تتشكل بالفطرة بين الفتيات مع بعضهنّ وبين الشباب مع بعضهم منذ عمر صغير ومع التقدم في المجتمع والتطور والتقدم في العمر يبدأ الفرد بتقبّل علاقة الصداقة مع الجنس الآخر بسبب الإختلاط بين الجنسين في المراحل المتقدمة في المدرسة ثم الجامعة ثم العمل.
الصديق الحقيقي والمقرب هو شخص يعد مثل الأخ ويصبح فرد من العائلة ويعد هذا الصديق أكثر شخص يمكنك أن تعتمد عليه في أوقات الشدة والضرورة وهو من تخبره أسرارك وأخبارك الشخصية ومن تتشارك معه فرحك وحزنك.
في الحقيقة يوجد الكثير من الفتيات التي تفضلن تكوين علاقة صداقة مع الشباب وأن يكون صديقها المقرب هو شاب. لان الشاب أكثر خبرة في الحياة من الفتاة وهو أكثر اطلاع على الوضع الإجتماعي وفي عمر معيّن هو ناضج أكثر من والأهم من ذلك ان هذه العلاقة بين الجنسين محورها فقط الصداقة بعيداً عن الغيرة والحسد، الأمور الموجودة بكثرة بين الفتيات، هنا يميل العنصر الذكري الى تقديم النصائح في الحياة الى صديقته بطريقة صائبة ويصبح مثل أخيها الأكبر والذي يهتم بها ويرعاها.
لكن العلاقة بين الفتيات تختلف كثيراً عن العلاقة بين الجنسين بسبب تشارك نفس طرق التفكير ومحبة نفس الأمور والتمكن من فهم بعضهم جيداً، أمور لن يفهما الشاب.
ومن جهته، يفضل الشاب أن يكون صديقه المقرب من نفس جنسه، إلا انه لا يمانع أن يكون لديه صديقة فتاة لأنه ستكون حنونة معه، لكن في معظم الأحيان الشباب يفهمون على بعضهم أكثر ويغضبون على بعضهم ثم يستمرون في صداقتهم بكل نضوج وكأن شيء لم يكن بعكس الفتاة التي تملك تفكير مختلف.