هل هو أمر غريب إذا لم يكن لديك صديق مفضل؟ إذا كان لديك واحد، ربما تعرف أن هناك بعض الصعوبات التي قد تمر بها. إذا كنت تبحث عن صديق مفضل، قد تشعر وكأن الأمور ليست طبيعية دون واحد. ولكن عدم وجود صديق مفضل ليس شيئا يدعو للقلق.
فكرة الصديق المفضل تأتي إلى حد كبير من أيام الطفولة عندما كنا نشجع على صنع علاقة مع طفل آخر في الحي أو في صف المدرسة.
كنا نميل إلى التمسك بهذا الشخص مهما كان الأمر، فيكون أمرا جيدا. هذه العلاقة قد علمتنا كيفية التواصل، الغفران، وقيمة الصداقة. ولكن يمكن أن يكون هناك أيضا جانب سلبي.
بعض المعلمين والأهل يشعرون أن تشجيع الأطفال على الحصول على صديق مفضل هو تصرف خطأ. هم يشعرون أن هناك خيار أفضل، وهو تشجيع الصداقات ضمن مجموعات أكبر. عدم وجود صديق مفضل يعني أن الأطفال سوف يكونوا أقل حيازة في صداقاتهم، وبدلا من ذلك سوف يشجعهم على لقاء أشخاص آخرين لينموا مع المواقف الاجتماعية المختلفة.
ما هو أكثر من ذلك، هل تتذكر عندما كان لديك صديق مفضل نزح وانتقل بعيدا عنك؟ لقد تدمرت، وجزء من هذا الشعور جاء من حقيقة أنك لم تطور العديد من الصداقات الأخرى.
ليس كل شخص في الحياة لديه صديق مفضل، وهذا أمر لا بأس به.
بعض الناس لديهم العديد من الأصدقاء المقربين الذين يمنحوهم الحب والدعم، ولكن أيا منهم لا يعتبر صديق مفضل. لا توجد صداقتين تشبهان بعضهما البعض. بعض الناس يتمتعون بأصدقاء مختلفين يمكنهم الخروج أو التحدث معهم، في حين يفضل البعض الآخر أن يكون شخص واحد يمكنهم الاعتماد عليه باستمرار.
إنها مسألة تفضيل شخصي بل وربما حظ. قد ترحب بصديق مفضل في حياتك، ولكن إذا كنت ببساطة لم تجد الشخص الذي من شأنه أن يصلح لهذا الغرض، لا يمكنك فرض هذه الصداقة على أي شخص آخر. لا يجب عليك أبدا أن تدفع أو تعجل صداقة لأن كل واحد لديه وتيرة فريدة من نوعها. مع بعض الناس، قد تخلق علاقة تواصل بسرعة ومع الآخرين يمكن أن تظل معارف لفترة طويلة وربما لن تتقترب منهم أكثر من ذلك.