هل يؤثر العمر على الصداقة؟

By

في حياتنا اليومية، نصادف أشخاص تجمعهم صداقة وطيدة على الرغم من فارق العمر بينهم. فهناك أشخاصاً يجتمعون مع اصدقاء يصغرونهم سناً وآخرين مع من هم أكبر سناً.

في كلتا الحالتين، وعلى الرغم من أهمية العمر إلا انه لا يعتبر معياراً في الصداقة أبداً. ذلك لأن الصداقة تتطلب نضجاً ووعياً.

فالشخص عندما يجد صديقاً يشاركه جميع مواقفه ويزوده بالنصائح لا يهتم للعمر ابداً، فهناك العديد من الأصدقاء يتقاربون في السن ولكن لديهم نظرة مختلفة في الموضوع الواحد الأمر الذي يجعل من صداقتهم ترزح تحت التهديد من ان تفشل.

من المعروف ان الصداقة لا تقف عند حاجز العمر ابداً لأن ما يهم الشخص هو طريقة تعامله مع صديقه والمعاملة التي سيتلقاها منه. وفي حال تقارب العمر بينهما فهذا من شأنه أن يوفر توازناً في العلاقة بينهما لأنه يمكن لهؤلاء الأصدقاء ان يتشاركوا ذكريات من الطفولة متشابهة جداً.

كما وان تقارب الأعمار والظروف والاهتمامات يجعل العلاقة بين الأصدقاء تستمر لسنوات لا تعد أبداً.

وعندما يكون فارق العمر كبير جداً، من الطبيعي جداً أن تختلف المسؤوليات ما يجعل العلاقة بين الأصدقاء شبه رسمية بسبب غياب التواصل المتواصل بينهم. هذا وسيشعر الصديق الأصغر سناً أنه الحلقة الأضعف لأنه سيتلقى الكثير من الإنتقادات على تصرفات قام بها وهي في الواقع لا تتطلب ردة فعل أبداً.

إذا، يلعب النضوج الفكري دوراً كبيراً بين الأصدقاء كما وأن الفارق في العمر من شأنه أن يخدم هذه العلاقة لأن كل صديق سيستفيد من تجارب صديقه ما يجعل من العلاقة بينهما علاقة مبنية على الثقة والإحترام.

الى جانب أن الوعي الكبير في هذا النوع من العلاقات، يجعل من الأصدقاء يتمسكون ببعضهم البعض من أجل تحقيق هدف مشترك يقوم على الدعم المتبادل.

إذا، فارق العمر في الصداقة سلاح ذو حدين على الشخص ان يعرف كيفية إستخدامه في إطار تنمية الصداقة والإرتقاء بها.

شاركونا رأيكم

هل أحببت المقال أو لديك تعليق؟

الأخبار الرائجة