اتّضح أن الشخص معرض للكذب في الكثير من الأحيان عندما يستخدم البريد الإلكتروني والرسائل الفورية…
معظم المحادثات الصادقة تحدث وجها لوجه: الشخص هو أكثر عرضة للكذب على الغرباء عندما يتواصل معهم عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل الفورية بدلا من إذا كانوا يتحدثون وجها لوجه.
ليس خبر جديد وغريب أن الإنسان يكذب. كلنا نكذب! ولكن، الخبر الجديد هو أن نسبة الكذب تزيد أكثر عبر شبكة الانترنت. عدد الأكاذيب التقريبي هو حوالي ١٫٥ كذبة خلال كل فترة ١٥ دقيقة من المحادثات. وتميل هذه الأكاذيب أن تكون بسيطة، غالبا قد تكون أكاذيب جرّاء الإغفال.
الناس الذين يتواصلون عبر البريد الإلكتروني يكذبون أكثر، الناس الذين يتحدثون عبر الرسائل الفورية يكذبون بنسبة أقل، والذين يتحدثون وجها لوجه يكذبون بوتيرة قليلة جداً. إعتماداً على الأرقام، الأشخاص الذين يتواصلون عبر البريد الإلكتروني يكذبون حوالي خمس مرات أكثر من أولئك الذين يتحدثون وجها لوجه. وأولئك الذين يتواصلون عبر الرسائل الفورية يكذبون حوالي ثلاث مرات أكثر من هؤلاء الذين يتحدثون وجها لوجه.
كل ما كان الشخص بعيداً عن الشخص الذي يتواصل معه، إما جسديا أو نفسيا، كلما كان أكثر عرضة للكذب. الأشخاص الذين يتواصلون عبر البريد الإلكتروني، والتي تأخذ رسائلهم وقتاً أطول للوصول إلى وجهتها المحددة، يكذبون أكثر.
مقارنة للأحاديث بين الأشخاص عبر البريد الإلكتروني، ليس على الشخص أن يقلق حول السلوكيات الخاصة به للإفشاء عن أسراره، لذلك يمكن أن يشعر أنه حر أكثر للكذب عن مشاعره.
انه من السهل جداً تضليل شخص من خلال التواصل بالتكنولوجيا.
عندما تكون قريباً لشخص وجها لوجه، انه يتصرف بحقيقية، وانه من الصعب جداً أن تفعل أشياء سيئة وتكذب عليه. كلما زادت مسافة التباعد بينك وبين شخص ما، من الأرجح سوف تأخذ قرارات بطريقة معرفية، عقلانية، وباردة.
