الطفل والساقان المقوسان

By

تنفسي الصعداء أيتها الأم – لأن هذه الحالة ليست فقط حالة شائعة جدا عند الرضع، ولكنها في الواقع طبيعية تماما! الساقان المقوسان حالة تبقي الركبتين بعيدتين عن بعضهما البعض عندما يقف الطفل على قدميه وكاحليه. معظم الرضع لديهم ساقين مقوسين، وهذه نتيجة للوضعية الكروية واللولبية للجنين في الرحم. الحالة عادة تحل تلقائيا بعد أن يبدأ الطفل بالمشي لمدة ٦ إلى ١٢ شهرا، فيبدأ ساقيه بتحمل وزن الجسم.

إذا كنت تشعرين بالقلق إزاء ساقي طفلك، فإن طبيب الأطفال سوف يكون قادرا على التحقق من الساقين المقوسين ببساطة عن طريق قياس المسافة بين ركبتي الطفل عندما يكون مستلقي. في حالة الساقين المقوسين، قد يطلب طبيب الأطفال إجراء فحص دم للطفل للتحقق من إصابته بالكساح (الذي هو تليين العظام وعادة يكون سببه نقص في الفيتامين د).

إذا بلغ الطفل سنتين من العمر وما زال يعاني من الساقين المقوسين، فهذا قد يكون مؤشر مقلق. يمكن أن تكون الحالة ناجمة عن أمراض أو مشاكل مثل مرض بلونت (اضطراب النمو في عظم الساق)، خلل التنسج العظمي (لا تتطور العظام بشكل طبيعي)، الكسور التي لا تلتئم بشكل صحيح، التسمم بالفلورايد أو الرصاص، أو الكساح. قد يحتاج طفلك إلى صورة الأشعة السينية إذا كان عمره ثلاثة سنين أو أكثر ويعاني من تقوس يزداد سوءا وليس متناظرا.

ولكن إذا كان طفلك تحت السنتين من العمر، وساقيه غير مقوسين للغاية، فلا حاجة إلى علاج. العلاجات هي للحالات الأكثر شدة أو في الأطفال فوق السنتين من العمر حيث تتواجد المشكلة ويمكن أن تشمل استخدام آدات الصب أو الجراحة (في ظروف نادرة). من المهم أن يعالج الساقين المقوسين لدى الطفل، لأنه إذا ترك دون علاج، فإنه يمكن أن يؤدي إلى التهاب المفاصل في الركبتين أو الوركين في وقت لاحق.

شاركونا رأيكم

هل أحببت المقال أو لديك تعليق؟

الأخبار الرائجة