الصداقة بين صديقتك المقربة وزوجك

By

تعتبر الصديقة المقربة الحضن الدافئ والملجأ في كافة أوقات الحاجة والضرورة وهي الملجأ لأول حين تديق الدنيا في الوجه ولا يوجد أي شخص آخر ممكن ان يتفهم ويفهم مثلها وهي الموجودة في كافة اوقات الفرح والحزن تحمل الأسرار والاخبار الشخصية المهمة.

بالنسبة للسيدة المتزوجة، ففي هذه الحالة يصبح الزوج صديق مقرب لها ويشاركها كافة أسرارها ومراحل حياتها وأخبارها ومشاكلها اليومية ولكن يبقى مكان معين وخاص بالصديقة المفضلة ولا يمكن حتى للزوج أن يأخذ مكانه لذلك تمتد هذه الصداقة الى ما بعد الزواج وتستمر مع الوقت. بالتأكيد عندما تصبح هذه الصديقة تدخل الى منزلك الزوجي وتصبح صديقة جيدة مع زوجك أيضاً ومن الممكن في الكثير من الأحيان أن تتدخل لمصلحتك بينك وبين زوجك حين يحدث خلاف بسيط بينكما وتحاول المساعدة على حل الأمور.

يعتبر الزواج علاقة مقدسة تجمع بين الزوج والزوجة الى مدى الحياة ولا يجب على أي شخص مهما كان مقرب من الثنائي بالتدخل أكثر من حدوده في هذه العلاقة، لذلك يفضل الفصل بين علاقتك مع صديقتك وعلاقتك مع زوجك وتكون أولويات كل شخص منفصلة عن الطرف الآخر وذلك من أجل المحافظة على العلاقتين بطريقة مثالية.

يجب أن تعرف صديقتك المقربة حدودها ضمن إطار علاقتك الزوجية وعدم تجاوزها من أجل مصلحتك ومصلحة زوجك. ففي حين تتقرب هذه الصديقة بشكل خاص من زوجك ويصبحان صديقين جيدين فمن الممكن أن تصبح هذه العلاقة تهديداً لزواجك، بحيث يميل زوجك الى الشعور بالراحة في قربها والتمكن من التحدث معها بكل صراحة بعيداً عن جو الزواج والالتزامات والمسؤولية وينجذب اليها والى طرق تفكيرها ويشعر الى انها عاقلة وقريبة منه وتصبح مصدر راحة له ومن الممكن أن يستبدلها مكانك كصديقة ثم كحبيبة!

لذلك يجب الحذر بشكل خاص من توطيد العلاقة بين صديقتك وزوجك ووضع إطار محدد لهذه العلاقة وعدم تركها تتدخل في حياتك الزوجية الخاصة كما انه يوجد الكثير من الأسرار الشخصية التي يجب أن تبقى محفوظة ضمن عش الزوجية وبينك وبين زوجك وفي حال وجود تقارب زائد بينهما فيفضل أن تبقيها بعيدة عن منزلك وزوجك وتقابليها في الخارج.

شاركونا رأيكم

هل أحببت المقال أو لديك تعليق؟

الأخبار الرائجة