لا تدوم جميع الصداقات إلى الأبد. في الواقع، حوالي ١ من أصل ١٢ صديق يبقى صديق لمدى الحياة! وحتى هذه الصداقات تتغير مرات عديدة خلال مراحل الحياة المختلفة. لكن، كل الصداقات تهدف إلى تعزيز حياتنا وتعلمنا طرق جديدة لمحبة الناس حتى لو كانت لا تدوم إلى الأبد.
الصفات الخمس التي تهدد صداقة معينة هي: اللوم، الغيرة، الحكم، الإهمال، وعدم المعاملة بالمثل. هذه الصفات هي الأسباب الرئيسية التي تحبط الصداقات، ولسوء الحظ لا يمكن تجنبها كلها.
ليس من الجيد الابتعاد عن صديق قبل أن تكون على استعداد كامل لإصلاح الصداقة لكي تتعزز أكثر فأكثر.
الخمسة أسئلة التي يجب طرحها قبل السماح لهذه التهديدات بإنهاء صداقة هي:
كيف يمكنني أن أظهر أنني أهتم للشخص الآخر؟
هل سألت الشخص الآخر عن ما أحتاج إليه؟
ما هو الشيء الذي أريده من الشخص الآخر؟
هل سألت الشخص الآخر عن ما أحتاج إليه؟
كثيراً ما ننهي صداقات من دون أخذ الوقت لكي يستوعب الشخص الآخر ويعرف ما نحتاج إليه أو ما نشعر به. ليس من الضروري أن يكون طلب كبير أو صعب. ممكن أن يكون بعض التوجيهات والنصائح التي نحتاج إليها.
هل يمكنني أن أغفر وأسامح الشخص الآخر في هذه الحالة؟
في بعض الأحيان، التسامح يعني التخلي عن كيف نريد شخص ما أن يكون ويتصرف في حياتنا. فينبغي علينا أن نتعلم الحب والتمتع بأصدقائنا وتقبلهم للأشخاص الذين هم. ومن المهم جداً أن نتق أن الصداقة سوف تستمر في النمو والنضج لنهاية المطاف. لكن، في بعض الأحيان، المغفرة تعني أيضاً وضع حدود أو الحد من التواصل مع الأشخاص الذين ألحقوا الأذى إلينا.
إذا كنا نشعر أننا قد تملكها جانبنا، أتممنا واجباتنا كأصدقاء أوفياء، أظهرنا الرحمة والحب تجاه أصدقائنا، وطلبنا ما كنا في حاجة إليه ولم نحصل عليه، عندها سيحين الوقت لإنهاء هذه الصداقة لأنه لا يوجد معاملة بالمثل. إننا نبذل جهداً كبيراً ونزرع ثمار الصداقة، لكننا لا نحصد شيء!